قالت وسائل إعلام مصرية إن الكشف عن محاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي يقف وراء عدم حضوره قمة نواكشوط التي بدأت أعمالها، الاثنين في العامصة الموريتانية.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أنه وردت "معلومات مؤكدة" إلى رئاسة الجمهورية تفيد بأن السيسي سيتعرض لمحاولة اغتيال حال تواجده في موريتانيا.
وكشفت المصادر أن تلك المحاولة لم تكن الأولى ضد الرئيس المصري خلال جولاته الخارجية، لافتة إلى أنه بناء على تلك المعلومات تقرر عدم مشاركته في القمة العربية.
إلى ذلك، اجتمع السيسي مع شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مساء الأحد، حيث بحثا عددا من الملفات الداخلية والخارجية، في مقدمتها القمة العربية.
وكلف السيسي رئيس مجلس الوزراء، برئاسة وفد مصر خلال القمة، ونقل رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، تتضمن الإعراب عن أطيب التمنيات بنجاح القمة في اعتماد القرارات اللازمة التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم التكاتف والتضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن.
وتسببت عدة عوامل في الحكم على القمة العربية التي تنعقد في موريتانيا، بوصف خبراء لها بأنها "قمة بلا قيمة"، إذ جعلها الأضعف، رفضُ المغرب استضافتها وغياب رؤساء عنها.
وفي سياق التحضيرات فقد تأكد أن كلا من أمير قطر وأمير الكويت ورؤساء السودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر سيشاركون في القمة.
وذكرت وسائل الإعلام الأردنية أن الملك عبدالله الثاني لن يحضر القمة العربية في نواكشوط، وسيترأس رئيس الوزراء هاني الملقي الوفد المشارك في أعمال القمة.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية أنباء عن غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القمة نظرا لوفاة شقيقه في قطر منذ يومين وتوجهه إلى هناك للعزاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي،: "رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم لن يشارك في اجتماعات القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط"، دون ذكر الأسباب.
وأكد الحديثي أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري سيترأس الوفد العراقي الذي سيحضر القمة.
كما تضاربت الأنباء بشأن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ولم تصدر الرياض حتى الآن بيانا رسميا بذلك، أما سلطنة عمان فسيترأس وفدها ممثل خاص للسلطان قابوس، فيما ستشارك دول البحرين وفلسطين والمغرب وتونس بوفود برئاسة وزراء الخارجية، وتتغيب سوريا عن القمة بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
وسيتغيب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأسباب صحية، ليمثله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.
أما الأزمة الرئاسية في لبنان فستُغّيبُ رأس هذه الدولة عن القمة.