تظاهر مئات الأميركيين من مختلف الأديان، من بينهم مسلمون، بالقرب من مبنى الكونغرس، بالعاصمة واشنطن، تعبيراً عن رفضهم للإرهاب والكراهية.
المتظاهرون الذين قدموا من مختلف الولايات الأميركية، تجمعوا في منتزه "ناشيونا مول" الذي تحيط به عدة مبان تاريخية، ومتاحف، ونصب تذكارية في قلب واشنطن، وهم يلّوحون بالأعلام الأميركية، ورفعوا لافتات كتب عليها "الإسلام دين السلام" و"المسلمون يجابهون داعش".
وأشار المتحدثون في الفعالية، أنَّ المسلمين جزءٌ من الشعب الأميركي، مطالبين وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد، وقف ما أسموه "الأحكام المسبقة بحق المسلمين".
وأجمع المشاركون في التظاهرة، على وقوع مسؤولية كبيرة على المسلمين، بخصوص إظهار سلمية دينهم، أمام الشعب الأميركي.
و ذكر سلمان عباس، أحد المتظاهرين، أن "هناك صورة سلبية رسمت في أذهان الأميركيين، عن المسلمين، جراء أفعال تنظيم داعش الإرهابي"، مضيفاً "نحن المسلمين جزءٌ من هذا المجتمع، منا من هو مدرس وشرطي وجندي، وسياسي، ويمكن لنا أن نغير الصورة التي رُسمت عنا في أذهان البعض، بنجاحنا في عملنا".
بدورها، قالت كارولين جونس، إحدى المشاركات والتي رفعت لافتةً كتب عليها "نحب مسلمينا"، إن "التصريحات التي يطلقها دونالد ترامب (مرشح رئاسي عن الحزب الجمهوري الأميركي) لا تتوافق مع القيم الأميركية، يوجد مسلمون في منطقتنا وفي مكان عملي، ولا توجد هناك أية مشاكل معهم، هؤلاء ليسوا أناساً يدعمون الإرهاب، ودينهم يحرم ذلك، ونحن سعداء معهم".
في وقتٍ سابق، أدلى، المرشح الجمهوري، بتصريحات، تدعو لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ما أثار ضجة كبيرة، ووُجهت إليه انتقادات كثيرة بخصوصها.
وفي ديسمبر 2015، أطلق، ترامب، أول تصريحاته الانتخابية المعادية للمسلمين، عندما دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخولهم إلى الولايات المتحدة، "حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم"، وعاود التأكيد على تصريحاته في مارس الماضي، قائلاً "الإسلام يكرهنا".