قال مسؤولون إن انتحاريين استهدفا مظاهرة كبيرة لأقلية الهزارة بالعاصمة الأفغانية كابول السبت مما أسفر عن سقوط 61 قتيلا على الأقل وإصابة 207 آخرين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية العديد من الجثث في موقع الانفجار قرب المكان الذي كان يتظاهر فيه الآلاف احتجاجا على مسار خط للكهرباء يتكلف ملايين الدولارات.
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم أعلن اليوم السبت مسؤوليته عن الهجوم في حين نفت حركة طالبان اي مسؤولية عن الهجوم.
وكان أغلب وسط كابول مغلقا بحواجز أمنية مع بدء المسيرة في وقت سابق اليوم وكانت الإجراءات الأمنية مشددة وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المكان.
وقال الرئيس أشرف عبد الغني في بيان "اندس الإرهابيون الانتهازيون وسط المتظاهرين وفجروا قنابل وقتلوا وأصابوا عددا من أبناء وطننا من بينهم أفراد من الأمن والدفاع."
ويطالب المتظاهرون بإعادة رسم مسار خط الكهرباء الذي تبلغ حمولته 500 كيلوفولت ويمتد من تركمانستان إلى كابول بحيث يمر بإقليمين بهما عدد كبير من أبناء الهزارة وهو خيار تقول الحكومة إنه سيتكلف الملايين ويؤخر المشروع لسنين.
وتشير التقديرات إلى أن أبناء الهزارة الذين يتحدثون الفارسية وأغلبهم من الشيعة يشكلون حوالي تسعة في المئة من سكان أفغانستان وهم ثالث أكبر أقلية فيها لكنهم يعانون منذ فترة طويلة من التمييز ولقي الآلاف منهم حتفهم أثناء حكم طالبان.