قال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن النظام المصري الجديد يحابي "إسرائيل" أكثر من حركة حماس، ويضغط على قطاع غزة أكثر من اللازم.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية، الجمعة، عن الضابط الإسرائيلي تصريحاً أدلى به لمجلة "الإكونوميست" التي تصدر في لندن، أكد فيه أن مصر اليوم "تحولت لمعاداة حماس أكثر من معاداة إسرائيل".
ونقلت المجلة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التعاون الأمني بين مصر والأردن مع إسرائيل "تطور بشكل كبير"، مشيرين إلى السماح للطائرات الإسرائيلية بدون طيار باستهداف المسلحين بشبه جزيرة سيناء، بحسب ما نقلت وكالة صفا المحلية.
يأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على تصريح مماثل أدلى به مسؤول إسرائيلي متقاعد، كشف فيه عن مهاجمة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية للمسلحين بسيناء خلال السنوات الأخيرة، وذلك عبر تنسيق كامل مع الجيش المصري.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد زار تل أبيب مؤخراً، واجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرتين في نفس اليوم في القدس المحتلة.
وتتماشى هذه التصريحات مع تصريحات سابقة للسيسي تحدث فيها عن ضرورة الوصول إلى سلام دافئ من دولة الاحتلال.
ومنذ انقلابه على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، سعى عبد الفتاح السيسي لتضييق الخناق على قطاع غزة بكل السبل.
وبدأ التضييق غير المسبوق على القطاع بإغلاق معبر رفح الحدودي بشكل شبه دائم، وتدمير الأنفاق التي كانت متنفساً لإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر من سنوات.
كما أقامت مصر منطقة عازلة في مدينة رفح الحدودية بعمق ألف متر؛ بدعوى مكافحة الإرهاب، كما نشرت أنابيب مياه على طول الحدود مع القطاع لمنع عمليات التهريب.
فيما أصدرت محكمة مصرية حكماً باعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة إرهابية، وجمدت كل مقراتها في مصر، قبل أن يتم إلغاء الحكم في وقت لاحق.
ويقود السيسي بدعم من أطراف إقليمية وتوني بلير ما يقول إنه حراك للوصول إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين فيما يؤكد الفلسطينيون أن السيسي يقود مشروع تصفية لقضيتهم وقضية العرب والمسلمين الأولى.