أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مؤكداً دعم بلاده لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في تحركه لإعادة الإمساك بالسلطة التي تترجم بعملية تطهير واسعة.
وقال كيري رداً على سؤال بشأن الموقوفين: "نحن ندعم الحكومة التركية ضد الانقلاب الفاشل"، كما شدد في تصريحات -أثناء مؤتمر مانحين للعراق- على دعم الحكومة الديمقراطية، وإدانة الانقلاب، بحسب وكالة فرانس برس.
وتطلب تركيا من الولايات المتحدة تسليم فتح الله غولن، لكن كيري أكد مجدداً أن إدارته "تحتاج إلى أدلة" حول احتمال تورط هذا المعارض التركي البالغ من العمر 75 عاماً فيما جرى.
وأوضح أن للولايات المتحدة جملة متطلبات قانونية مشددة جداً في مجال تسليم الأشخاص.
وأكد كيري أن واشنطن وأنقرة "حليفان" تاريخيان داخل الحلف الأطلسي، و"شريكان وصديقان" في مكافحة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن نجاح الانقلاب على السلطة الشرعية في تركيا كان من الممكن أن يؤدي إلى مأساة داخل البلاد بل زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن محاولة الانقلاب العسكري التي هزت تركيا، وهي "عضو كبير ونشيط جدا" في الناتو حصلت بعد أسبوع من قمة الحلف في العاصمة البولندية وارسو.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "تطور الأحداث السلبي ضمن سيناريو إطاحة الحكومة الشرعية كان سيؤدي إلى مأساة داخل تركيا بل زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وكانت واشنطن تلكأت طويلا مع بدء الانقلاب للإعراب عن موقفها منه في انتظار إلى أين تؤول الأحداث، واصفة في ذات الوقت الانقلاب "بالانتفاضة التركية" كما كشفت برقية صادرة عن السفارة الأمريكية في أنقرة لتحذير المواطنين الأمريكيين.
أما موسكو فقد أعلنت في ساعات الانقلاب الأولى أنها مستعدة لدراسة طلب لجوء سياسي يتقدم به أردوغان إلى موسكو على حد زعمها.
وبعد فشل الانقلاب أبدت هذه الدول موقفا آخر غير الذي كانت تتوقعه.