تونس ـ الإمارات 71
كشف صحيفة تونسية النقاب عن أن الحكومة التونسية تتجه لفتح
ممثلية إدارية لتونس في سورية، لمتابعة أوضاع التونسيين المقيمين هناك، وأيضا لمعالجة
ملف المقاتلين التونسيين الذين التحقوا بسورية وانضموا لصفوف الجماعات المقاتلة للنظام
سواء في جبهة النصرة أو "داعش" أو غيرهما.
وذكرت صحيفة "الصباح" التونسية على موقعها الالكتروني
اليوم الجمعة (6|6)، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فتح تمثيلية إدارية تونسية في
دمشق، وأشارت إلى أن هذا القرار يدخل في إطار صلاحية مؤسسة رئاسة الحكومة بغاية متابعة
شؤون التونسيين الموجودين بسورية، والتي تكفلت بهم مصالح سفارة تونس ببيروت بعد أن
أرسل دعم خاص لها، غير أن المعطيات الميدانية تستوجب اليوم أن يكون بالأرض السورية
حضور إداري لمتابعة التونسيين هناك، خصوصا أولئك الذين تحولوا للقتال هناك، والذي قالت
مصادر مسؤولة أنهم ما بين 6 إلى 8 آلاف ضمن جبهة النصرة أو داعش أو الكتيبة الخضراء
التابعة لتنظيم القاعدة.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنه تم تسجيل مقتل حوالي
1200 تونسي من الموجودين في سورية وسجن 64 لدى الجهات الرسمية. واعتبرت أن هذا القرار
يعتبر تصحيحا للقرار، الذي وصفته بـ "الارتجالي"، الذي اتخذه الرئيس التونسي
المنصف المرزوقي بغلق سفارة تونس في سورية.
وتعتبر خطوة فتح تمثيلية إدارية لتونس في سورية، إذا صحت،
الخطوة الثانية التي تتخذها الحكومة بعيدا عن الرئاسة، فقد تم تكليف وزير الخارجية
التونسي منجي الحامدي بتمثيل البلاد في مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر بعد
غد الاحد (8|6)، بينما موقف الرئيس المرزوقي المعلن والمعروف والذي عبر عنه في الأمم
المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي كان مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين وعلى الرئيس
المصري محمد مرسي ومع الحوار.