أظهرت تقارير التفتيش المدرسي الخاصة ببرنامج «ارتقاء» لتقييم المدارس الخاصة في أبوظبي، وجود خمسة جوانب مشتركة تحتاج إلى التطوير في المدارس الخاصة ذات الأداء الضعيف، الواقعة في نطاق التفتيش (ج)، فيما أظهرت تقارير التفتيش على المدارس الخاصة، وجود ثماني خصائص مشتركة في المدارس عالية الأداء، التي تقع ضمن نطاق (أ).
و شملت عناصر الضعف المشتركة في المدارس الخاصة متدنية الأداء في أبوظبي، وفقاً لتقارير برنامج «ارتقاء»، الخاص بالتفتيش على المدارس الخاصة: تقوية المنهاج في اللغتين العربية والإنجليزية، وتحسين التقييم الذاتي ومراجعة ومواءمة المنهاج، واستخدام التقييم المستمر في تحسين التعلم وتنويع المصادر من أجل تدريس وتعلم فعال، وتحسين مهارات الطلبة المستقلة في الابتكار وحل المشكلات والتفكير الناقد، ومشاركة الطلبة في المجتمع وقيامهم بالعمل التطوعي ومساهمتهم الاجتماعية.
كما أظهرت تقارير البرنامج وجود خصائص مشتركة أيضاً للمدارس عالية الأداء، التي تقدم تعليماً متميزاً، هي: تفوق مستوى المعايير على التوقعات العمرية، تضمنت تمتع الطلبة بصفات شخصية ومهارات تعلم قوية، وحضور الطلبة الجيد والتزامهم بالوقت، ووجود القيادة الفعالة والطموحة، وارتفاع مستوى جودة التعليم والتعلم، ووجود منهاج شامل ومتوازن، وتوافر مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة اللامنهجية، وتوافر برامج تنمية مهنية ذات جودة جيدة، ومبانٍ مدرسية ومصادر تعليمية ذات جودة عالية.
وأفاد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، المهندس حمد الظاهري، بأن برنامج «ارتقاء» يطبق على المدارس كافة العاملة في أبوظبي، وقد جرى تصميمه لتعريف مستويات جودة الأداء المدرسي، وإبداء الدعم اللازم من أجل استيفاء أعلى المعايير، وتشجيع تطبيق أفضل المُمارسات التعليمية، وتبادل الخبرات التربوية.
وقال لصحيفة "الإمارات اليوم" المحلية إن فريقاً يضم خبراء دوليين يقيّم المدارس مرة واحدة كل سنتين، ويصدر أحكاماً على جودة الأداء المدرسي طبقاً لثمانية معايير، تشمل: إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحرزونه، والتطور الشخصي للطلبة، وجودة التدريس، وتلبية احتياجات الطلبة من خلال المناهج، وحماية ورعاية وتوجيه ودعم الطلبة، وجودة المباني والمرافق المدرسية، وتوظيف المصادر في دعم الأهداف المدرسية، فعالية القيادة والإدارة المدرسية. وأضاف الظاهري أن المدارس تقسم بعد التقييم إلى ثلاثة مستويات: عالية الأداء، تقع ضمن النطاق (أ)، ومدارس مُرضية تقع ضمن النطاق (ب)، ومدارس متدنية الأداء تقع ضمن النطاق (ج)، وتحتاج إلى تحسين كبير، مشيراً إلى أن التقييم يضمن لمجلس أبوظبي للتعليم تعليماً نوعياً للطلبة، ويساعد على وضع وتحديد سياسة التعليم بما يتماشى ورؤية أبوظبي 2030.
وأكد أن «المجلس ينشر تقارير التقييم للمدارس كافة على موقعه الإلكتروني، من منطلق الحرص على الشفافية والنزاهة مع ذوي الطلبة، ولتمكينهم من الاختيار الجيد لأبنائهم»، مشيراً إلى أن «المجلس قرر، نهاية العام الدراسي المنصرم، إيقاف التسجيل في 24 مدرسة خاصة، ممن جاء تصنيفها في فئة المدارس ذات الأداء المتدني في أبوظبي، التي لم تظهر تحسناً في الأداء خلال ثلاث دورات تفتيشية لبرنامج (ارتقاء) لتقييم المدارس، انطلاقاً من رؤية المجلس ورسالته الحريصة على تقديم تعليم خاص بجودة عالية لجميع طلاب الإمارة، وضمان مستقبل تعليمي أفضل لهم».
مستويات الاعتماد المدرس لمدارس الدولة
والأسبوع الجاري، أظهر التقرير الخاص بنتائج الاعتماد المدرسي المطبّق على المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات لغاية العام الدراسي 2014-2015، والذي صدر مؤخراً عن وزارة التربية والتعليم، تمكن 497 مدرسة حكومية وخاصة من تحقيق مستوى الاعتماد، من بينها 136 مدرسة حكومية، حققت المستوى المتميز بنسبة 33 % من مجمل المدارس التي خضعت للتقييم والبالغ عددها 417، و252 مدرسة بنسبة 60 % من تحقيق المستوى الأساسي المطلوب، في حين لم تتمكن 29 مدرسة بنسبة 7 % من تحقيق الاعتماد من المرة الأولى للتقييم.
أما المدارس الخاصة، فقد حصلت 109 مدارس على الاعتماد من أصل 152، منها 16 مدرسة حصلت على مستوى «فعّال للغاية»، فيما لم تتمكن 43 مدرسة من تحقيق الاعتماد المدرسي.
كما نشرت هيئة المعرفة في دبي مؤخرا تقريرا حول الوضع التعليمي في الإمارة أكد تفوف المدارس الخاصة عن المدارس الحكومية بصفة عامة، ولا سيما المدارس التي تطبق المنهاج البريطاني والأمريكي.