قد يتفهم إماراتيون إلغاء شركات الطيران المحلية رحلاتها السبت(16|7) إلى اسطنبول بعد ساعات من محاولة انقلاب فاشلة، كما رحبوا بالإعلان عن استئناف الرحلات بين الإمارات وتركيا بعد التأكد من الاستقرار والأمن في هذا البلد تماما.
ولكن عادت وزارة الخارجية إلى اتخاذ قرار بمنع "المواطنين من السفر إلى تركيا، مؤقتاً، إلى حين استتباب الأمن فيها، عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة". وقد رأى إماراتيون أن هذا القرار مؤشر تخبط وعدم وضوح رؤية قد يكون هدفه التشكيك بفشل الانقلاب تماما، خاصة أن ملايين العرب من زوار ومقيمين يعيشون في تركيا دون تسجيل أي حالة واحدة بتعرضهم للمضايقة.
وكانت أعلنت شركة «طيران الإمارات» إلغاء رحلتيها السبت، إلى تركيا. وقالت إنها ستواصل مراقبة الأوضاع عن كثب، فيما أبدت سفارة الدولة في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها في إسطنبول، تعاوناً كبيراً مع مواطني الدولة الموجودين على الأراضي التركية - خصوصاً المسجلين في خدمة «تواجدي» - منذ الساعات الأولى للانقلاب، فجر أمس، بهدف تنسيق عودتهم إلى الدولة سالمين، وفق ما تقول المصادر الرسميةز
وقال الوكيل المساعد لشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أحمد سعيد الهام الظاهري، لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، إن قرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى تركيا يهدف إلى ضمان سلامتهم، بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة هناك، لافتاً إلى أن الوزارة تنصح المواطنين الموجودين في تركيا بالبقاء في مساكنهم حفاظاً على سلامتهم.
كما طالب المواطنين الذين خططوا للسفر إلى تركيا لقضاء إجازتهم الصيفية على أراضيها، بإلغاء رحلاتهم، وتحويلها إلى دول أخرى، حرصاً على حياتهم، مضيفاً أنه يمكن للإماراتيين متابعة توجيهات الوزارة عبر حسابها الرسمي على «تويتر».
ورأى إماراتيون في هذه المطالبة، أنها لا تقوم على أساس الحقائق على الأرض لعدم وجود أية تهديدات تذكر وأن المشكلة محصورة فقط بين فصيل إرهابي متمرد في الجيش التركي كما وصف رئيس الوزراء التركي، وبين الدولة والشعب التركي برمته.
وأفاد إماراتيون أنه كان الأولى بالخارجية أن تكتفي بتحذير وليس بمنع حتى ولو كان "مؤقتا"، خاصة أن دولا كثيرة كانت تشهد انقلابات مثل تايلند ومصر لم تمنع الخارجية الإماراتيين من السفر وإنما فقد طالبت بتوخي الحذر في الحالة التايلندية وشجعت الإماراتيين على السفر إلى مصر بعد انقلاب السيسي.