لم تمض ساعات على نشر وترجمة "الإمارات71" قصة المواطن الإماراتي أحمد المنهالي الذي تعرض للتنكيل على يد الشرطة الأمريكية دون أي دور لوزارة الخارجية أو سفارة الدولة وقنصلياتها في الولايات المتحدة حتى سارعت وزارة الخارجية في أبوظبي بتجديد تعميم لها تنشره من حين لآخر لخدمة الإماراتيين في الخارج.
غير أن هذا التعميم تضمن هذه المرة وبعد ما تعرض له المنهالي طلبا "غريبا" من جانب الخارجية وهو ألا يرتدي الإماراتيون الزي الوطني الذي يمثل هويتهم وثقافتهم وكينونتهم في الأماكن العامة خارج الدولة.
ويتناقض هذا الطلب "المستهجن" من جانب مراقبين مع ما تقوله الوزارة وتؤكده تكرارا من أن دولة الإمارات حققت مكانة وسمعة مرموقة في العالم ما جعل من جواز سفرها أحد أشهر وأهم الجوازات في العالم مع زيادة الدول التي يمكن أن يدخلها الإماراتيون بدون تأشيرة إلى نحو 120 دولة عبر العالم.
و دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المسافرين خارج الدولة إلى عدم ارتداء الزِّي الرسمي أثناء سفرهم وخاصة في الأماكن العامة وذلك حفاظاً على سلامتهم.
وقالت الوزارة على حساب "تواجدي" في تويتر"ننوه مواطني الدولة المسافرين خارج الدولة إلى عدم لَبْس الزِّي الرسمي أثناء سفرهم وخاصة في الأماكن العامة وذلك حفاظاً على سلامتهم".
و نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تقريرا حول تعرض مواطن إماراتي لإرهاب الشرطة الأمريكية بعد أن كان يتحدث باللغة العربية عبر الهاتف متوهمة أنه يبايع تنظيم الدولة.
و قد كشف فيديو، أن المواطن الإماراتي أحمد المنهالي البالغ من العمر 41 عاما، كان يقف خارج فندق في في ولاية أوهايو، وهو يتحدث على هاتفه المحمول باللغة العربية عندما اقترب منه خمسة على الأقل من ضباط الشرطة مسلحين ببنادق. و منذ ذلك الحين وهو يرقد في المستشفى بعد أن تعرض لسكتة دماغية.
وأظهر الفيديو المنهالي وهو ملقى على الأرض يردد: "أنا سائح، هذا ليس جيدا ".
وكانت الشرطة لبت بلاغ من أخت مرأة عاملة في فندق كان ينزل فيه المنهالي. وزعمت المتصلة بالشرطة أن شقيقتها أخبرتها أن هناك رجلا في بهو الفندق "يغطي رأسه (الغترة والعقال الوطني والخليجي) يبايع داعش عبر الهاتف"، فقامت باستدعاء الشرطة، سرعان ما اتضح زيف البلاغ.