قال المدير الإداري في شركة «هاربور للوساطة والاستشارات العقارية»، مهند الوداية، إن «شركته طرحت أخيراً عروضاً لتسهيلات في سداد الإيجارات لتصل إلى ست دفعات سنوياً، إضافة لعرض آخر خلال شهر رمضان لمنح المستأجرين شهراً مجانياً، ومن دون عمولة»، مبيناً أن «زيادات تسهيلات السداد إلى ست دفعات حدثت في دبي، أخيراً، بين بعض الشركات لمواجهة ركود الطلب وزيادة التنافسية بين الشركات، وتقديم حلول أكثر مرونة بما يتناسب مع احتياجات المستأجرين، خصوصاً من ذوي الدخل المتوسط».
وأضاف أن «زيادة تسهيلات السداد تظهر بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، مع زيادة هدوء الطلب خلال الشهر مقارنة بالشهور الأخرى»، موضحاً أن «تقديم تسهيلات للسداد بنحو 12 دفعة سنوياً يتم على نطاق ضيق في دبي، خصوصاً عند التأجير للشركات التي تأخذ أكثر من شقة لموظفيها».
وأشار الوادية إلى أن «الشركة أجّرت نحو 1000 شقة بتسهيلات في السداد تصل لعدد 12 دفعة سنوياً خلال فترة سابقة، لكنها استقرت أخيراً على التأجير بشكل موسع بتسهيلات بست دفعات»، معتبراً أن «عروض التسهيلات في السداد تتركز بشكل أكبر في الوحدات السكنية المصنفة ضمن الإسكان المتوسط، باعتبار أنها تلائم احتياجات المستأجرين لتلك الوحدات مقارنة بالوحدات الفاخرة».
وأوضح أن «العروض التي شملت تسهيلات في سداد التأمين المالي، وانتشرت في عدد من المناطق في دبي، تعد من الأمور الإيجابية التي تؤشر إلى مدى نضج القطاع في التعامل بشكل مرن مع متطلبات السوق».
من جهته، قال مدير عام شركة «بالحصا للعقارات»، ماجد الآغا، إن «زيادة هدوء الطلب في عدد من المناطق العقارية بدبي، أسهم في توجه بعض الشركات للمنافسة على استقطاب المستأجرين بطرح عروض تسهيلات سداد الدفعات الإيجارية إلى ست دفعات مقارنة بدفعتين أو أربع دفعات سنوياً سابقاً، إضافة إلى طرح تخفيضات بنسب طفيفة، خصوصاً في بعض المناطق». وأضاف أن «عروض التسهيلات الإيجارية بشكل عام تزداد خلال موسم رمضان في دبي، باعتبار الأسواق تشهد خلال تلك الفترة بطئاً كبيراً في الطلب».
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة «دبليو كابيتال العقارية»، وليد الزرعوني، أن «السوق العقارية في دبي شهدت أخيراً طرح بعض الشركات لتسهيلات السداد بنظام ست دفعات سنوياً، وذلك للتعامل بشكل أكثر مرونة مع متطلبات المستأجرين، خصوصاً من ذوي الدخل المتوسط»، متوقعاً أن «تشهد تلك التسهيلات انتشاراً على نطاق أوسع بين الشركات خلال الفترة المقبلة».
وأشار الزرعوني إلى أن أسواق العقارات في دبي خلال فترة الصيف ورمضان تشهد توجهاً لزيادة العروض والتسهيلات بشكل عام، لأن هذه الفترة تشهد ما يوصف ببطء الطلب، كونها فترة إجازات وسفر إلى الخارج، وعدم تفضيل المستأجرين الانتقال إلى وحدات جديدة خلال شهر رمضان.
