استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر البطين، عدداً من قادة وضباط وزارة الدفاع، والقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، والوحدات المساندة، ومسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية في الدولة.
وأكد الشيخ محمد اعتزاز قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها العزيز بأبناء القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، بما يقدمونه من بذل وعطاء وشجاعة وتضحية في مهامهم داخل الدولة وخارجها، وما يحملونه من تفانٍ وإخلاص، مجسدين أسمى قيم الولاء والانتماء في ساحات العز والشرف، مثنياً على كفاءتهم المهنية العالية، التي يحتذى بها، وجهودهم المتميزة في ميادين الواجب والعطاء والبذل.
واستحضر الجميع المواقف البطولية والتضحيات الغالية لشهدائنا الأبرار في ميادين الواجب، مترحّمين عليهم، ومثمّنين أعمالهم الجليلة، التي سُطرت في سجل الفخر والمجد، ومعربين عن اعتزازهم بتلك التضحيات التي ستظل محفورة في قلوب ووجدان شعب الإمارات.
وتمنى سموه لهم، ولجميع أبناء الوطن، دوام التوفيق والنجاح في خدمة وطننا العزيز، والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته، وتعزيز مسيرته الحضارية، في ظل رعاية وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ويأتي استقبال محمد بن زايد للعسكريين في وقت تشهد فيه الإمارات حراكا عسكريا خارجيا، في كل من اليمن وليبيا، في تدخل يرفضه عموم الشعب الإماراتي فضلا عن شعبي الدولتين.
وكان الصحفي اليمني ياسين التميمي اتهم أبوظبي بحرف مسار المعركة باليمن بتدبير "كارثي" وقال إنه "في منتصف المعركة (التي يخوضها التحالف العربي باليمن) اختارت الإمارات وبتنسيق كامل مع واشنطن حرف مسار المعركة باتجاه محاربة الإرهاب، وهو هدف ثانوي بالنسبة للأزمة اليمنية المستفحلة".
فيما كان النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد سعد أحويج، طالب الدول العربية بعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، مشيرا إلى الدور السلبي التي تلعبه أبوظبي في بلاده.
وقال حويج في حوار له مع صحيفة "العربي الجديد"إن "موقف الإمارات تحديداً لا يزال موقفاً سيئاً، إذ تتدخل في الشأن الليبي وتموّل بعض الجماعات ووسائل إعلام ومحطات مرئية موجهة إلى ليبيا".