ذكرت مصادر يمنية أن القوات الإماراتية أخلت مكانها في حراسة قصر المعاشيق الرئاسي الواقع في مدينة عدن، والذي تتخذه الحكومة اليمنية مقرا لها، لتتسلمه القوات السعودية منها.
ونقلت صحيفة "عربي21" عن مصادر رسمية أن "القوات الإماراتية المكلفة بحراسة القصر الرئاسي في معاشيق عدن، تم استبدالها بقوات سعودية، عقب وصول رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، والطاقم الوزاري لحكومته إلى المدينة، حيث يقع القصر الذي بات مقرا لها". على حسب قوله.
وقدّر المصدر أن عدد الجنود السعوديين المكلفين حديثا بحراسة معاشيق عدن الرئاسي ما بين "200 إلى 500" فردا.
ويعد هذا التطور مؤشرا على الفتور الطاغي على العلاقة بين حكومة بن دغر والقوات اليمنية بدأت بحراسة القصر في نوفمبر الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن قصر المعاشيق الذي يقع في حي كريتر في عدن، خضع لإعادة تأهيل وترميم من "أبوظبي"، بعدما شهد أعنف المواجهات بين قوات الشرعية والحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في الفترة التي سبقت استعادة المدينة في يوليو من عام 2015.
ويرى مراقبون أن أبوظبي تستأثر في المدن الجنوبية بعد ان تحولت بوصلتها من المعارك ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهما المشكلة والعائق الرئيسي في البلاد واتجهت لاخلاق عدو وتكبير قضية القاعدة في اليمن.
كما يرى آخرون أن أبوظبي هي التي تقف خلف ترحيل أبناء الشمال من خلال القوات العسكرية الموالية لها وعلى رأسها محافظ عدن الذي تربطه علاقة وثيقة فيها، فضلا عن محاولاتها دعم الانفصال واستضافة دعاة الانفصال في الإمارات.