قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إن عمر صديقي متين، منفذ هجوم إطلاق النار على نادٍ للشاذين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية، زار السعودية مرتين لتأدية مناسك العمرة خلال عامي 2011 و2012.
ووفقاً للواء التركي، قضى متين عشرة أيام في مارس عام 2011 وثمانية أيام في مارس عام 2012 في السعودية، حيث أكد التركي أن كلتا الزيارتين كانتا لأداء العمرة، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن.
وقال مسؤول أمريكي مقرب من التحقيق إن متين سافر أيضاً إلى الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة ما بين 2011 و2012، ولكن ليست هناك أي مؤشرات تدل على أنه كان على اتصال مع أشخاص مشبوهين خلال تلك الرحلة، كما يُشار إلى أن تلك الفترة الزمنية تسبق تأسيس تنظيم "داعش"، وتسبق تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) مع متين.
ووقعت عملية إطلاق النار في نادي "بلس" الليلي للشاذين، صباح الأحد، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلاً و53 جريحاً، حيث تعد أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة، كما تُعد أسوأ هجوم وقع على الأراضي الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
ويُشار إلى أن متين هو مواطن أمريكي من أصول أفغانية، كان يبلغ من العمر 29 عاماً، عمل حارسَ أمن خاصاً؛ ما سمح له بالحصول على رخصة حيازة سلاح. واتصل بالشرطة خلال محاصرتها موقع الهجوم معلناً الولاء لتنظيم "داعش"، كما سبق أن استجوبته الشرطة الاتحادية للاشتباه في علاقته بـ"التطرف الإسلامي" دون توجيه اتهامات، وكان على قائمة المراقبة للأشخاص المشتبه في تعاطفهم مع "داعش".
كما تحدث المحققون مع عائلته التي قالت إنه أعرب عن مشاعر مناهضة للشاذين جنسياً في السابق؛ إذ صرّح لوالده عن غضبه بعد رؤيته رجلين يقبل كل منهما الآخر في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، وفقاً لاثنين من المسؤولين.
من جهة ثانية، أعلن جون مينا، مفوض الشرطة الأمريكية لمنطقة أورلاندو، أن عمر متين المشتبه بتنفيذه الهجوم الذي استهدف نادياً للشواذ جنسياً، قُتل بعد أن خرج بنفسه من فتحة شقتها سيارة مصفحة للشرطة في جدار المبنى حتى يتسنى للمحتجزين الخروج.وتابع مينا، في تصريح للصحفيين، أن مفاوضي الشرطة حاولا التفاوض والتحدث مع مطلق النار في محاولة للحصول على أكبر عدد من المعلومات.
ولفت إلى أنه لم يكن يطلب أموراً محدددة، مشيراً إلى أنه وخلال اتصاله الهاتفي مع الشرطة كان صوته هادئاً.
ويشار إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل 50 شخصاً بمن فيهم عمر متين منفذ الهجوم في أورلاندو، في حين أصيب 53 آخرون في إطلاق النار الذي يعتبر الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.