أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الأشخاص الذين يحافظون على رشاقتهم ولياقتهم البدنية في منتصف العُمر، هم أقل احتمالاً للإصابة بالسكتة الدماغية عند الكبر.
وأوضح الباحثون بالمركز الطبي التابع لجامعة تكساس، في دراستهم التي نشرت نتائجها، اليوم الأحد، في دورية (Stroke) العلمية الأمريكية، أن اللياقة البدنية تخفض خطر السكتة الدماغية بنسبة 37%.
وللوصول إلى هذه النتائج، تابع الباحثون حالة 19 ألفًا و815 شخصًا، ضمن تجربة بحثية طويلة استمرت من عام 1970 وحتى 2009.
وكانت أعمار المشاركين عند بدء الدراسة بين 45 و50 عاما، وشاركوا في تدريبات بدنية، لقياس لياقتهم البدنية القلبية التنفسية.
وعرّف الباحثون اللياقة القلبية التنفسية بأنها قدرة الجهاز القلبي على توفير الأوكسجين للعضلات، ويشمل ذلك قدرة الرئتين على أخذ أكبر كمية من الأوكسجين، وقدرة القلب والجهاز الدوري على ضخ ونقل أكبر كمية من الدم المحملة بالأوكسجين إلى العضلات.
ووجد الباحثون أن اﻷشخاص الذين لديهم لياقة بدنية مرتفعة، يمتلكون قدر كبير من اللياقة القلبية التنفسية، تجعلهم أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 37 بعد سن الـ 65 عامًا.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام تعتبر عاملاً أساسيًا للوقاية من السكتة الدماغية، عن طريق الحفاظ على وزن صحي، وخفض ضغط الدم والكوليسترول.
وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن السكتة الدماغية هي واحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في أمريكا، فهي تصيب أكثر من 795 ألف ويموت بسببها 130 ألف أمريكي سنويًا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية تأتى في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء الأمراض القلبية سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام.
وتنصح المنظمة، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، إضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأشارت المنظمة، إلى أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، إضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.