تواصل الأجهزة الأمنية في الإمارات لليوم ال600 على التوالي اعتقال مصعب أحمد عبدالعزيز، نجل مستشار الرئيس المصري أحمد عبدالعزيز.
وكتب والد مصعب في تدوينة له على "فيسبوك" : "600 يوما على غياب “مصعب أحمد عبد العزيز” في سجون دولة الإمارات بتهم ملفقة، وأدلة واهية !!".
وكانت السلطات الإماراتية قد عرضت عبدالعزيز على النيابة لمواجهته الأحراز، في فبراير الماضي، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من الاعتقال دون عرض على الأجهزة القضائية، وأكدت أسرته حينها أن تلك الأحراز لا تدين نجله في التهم الموجهة إليه، وأنها تمثلت في مستند مكتوب وبطاقة تسوق إلكتروني وحساب على موقع تواصل اجتماعي، وذلك في بيانٍ حصل الائتلاف العالمي للحريات والحقوق على نسخةٍ منه.
وقال أحمد عبدالعزيز المستشار الإعلامي لمرسي إبان فترة حكمه للائتلاف أن السلطات الإماراتية واجهت نجله بمستند PDF موجود على حاسوبه الشخصي، موقّع باسم الأول، يتحدث عن “حزب الحرية والعدالة في مصر والدولة العميقة”، فيما لم يتمكن نجله من الاطلاع على محتوى المستند.
وكان مصعب قال في رسالة صوتية مسجلة أن عناصر الأمن في الإمارات عذبوه ليعترف بانتمائه لجماعة "الإخوان المسلمون".
وأضاف: "لو طلب مني في حينها الاعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لأنهي الأمر".
وكان جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش صرح أن "على جميع الدول التي لها مواطنون يعملون في الإمارات أن تعرب عن بالغ قلقها إزاء مزاعم التعذيب. هذا بلد يُتهم فيه جهاز أمن الدولة بشكل متكرر بتعذيب الناس لانتزاع اعترافات".
واحتُجز مصعب منذ القبض عليه في (21|10| 2014)، بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين. قال لأسرته إنه قضى 3 أشهر بعد القبض عليه في منشأة لأمن الدولة طالتها ادعاءات ذات مصداقية بتعرض المعتقلين فيها للتعذيب.