مصادر إسرائيلية: الإمارات ترتبط باتفاقيات استخبارية سرية مع تل أبيب
رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
01-06-2016
نشرت صحيفة "راي اليوم" تقريرا كتبه مراسلها في فلسطين المحتلة زهير أنداروس، حول العلاقة الخاصة بين أبوظبي وتل أبيب، والأخيرة ودول عربية أخرى أيضا.
واستهل التقرير قوله، لم يعُد سرًا أنّ الدولة العبريّة تُقيم علاقات اقتصاديّة متينة مع دول الخليج، ولم يعُد خافيًا أنّ تساوق المصالح بينهما، وفي المقام الأوّل العداوة المُشتركة لإيران، يفتح الباب على مصراعيه أمام تل أبيب لتتغلغل أكثر فأكثر في هذه الدول المُصنفّة إسرائيليًا معتدلةً، علاوة على ذلك، توقفّت دول الخليج عن نفي التقارير الغربيّة والإسرائيليّة عن هذا التعاون والتنسيق، وإذا صدر أيّ نفي، فإنّه بات خجولاً جدًا، ولا يُساوي الحبر المكتوب فيه.
وفي الوقت الذي يخلص فيه المتحدثون في مؤتمر صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة السنويّ، المنعقد هذا العام في نيويورك، إلى توقع مستقبل مظلم لإسرائيل، تأتي اليد الخليجية وما يُطلق عليها في تل أبيب دول الاعتدال الخليجيّ، لتمتد من تحت الطاولة وبعيدًا عن شعوبها، فتعطي أملاً ومزيدًا من المدد المادي والاقتصادي لإسرائيل، عبر صفقات بلغت حتى الآن مئات الملايين من الدولارات.
هذه الصفقات، التي تنشر تباعًا في الإعلام الغربي والعبري، أعاد محلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة “معاريف”، يوسي ميلمان، تأكيدها، عبر مقالة تحليلية عن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل في السنوات الماضية، محاولاً نقض ما ورد من رؤية تشاؤمية ومستقبل مظلم، ورَدت على لسان عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيليين الذين تحدثوا في مؤتمر “جيروزاليم بوست”.
في إطار العرض المضاد، كشف ميلمان، الذي يُعتبر من أقرب المُقربين إلى دوائر صنع القرار في تل أبيب، وتحديدًا الاستخبارات على مختلف أذرعها، كشف النقاب مباشرةً هذه المرة، عن أن أعداء إيران من العرب السنّة تحولوا باتجاه إسرائيل، وتوصلوا معها إلى اتفاقات سرية، عسكرية واستخبارية، تقدر بمئات الملايين من الدولارات، لمصلحة أبوظبي وعواصم خليجية أخرى، على حدّ قول المصادر الإسرائيليّة، والتي لم يُفصح عنها.
ويتابع التقرير، إضافة إلى الاتفاقات العسكرية والاستخبارية مع “العرب السُنّة”، أشار المُحلل الإسرائيليّ ميلمان إلى أنّ الخطر الذي كان يُميّز الماضي من جيوش عربية تجاه إسرائيل، زال تمامًا عن الخريطة ولم يعد موجوًا، وذلك يعود إلى اتفاقات السلام مع مصر والأردن، وإلى حالة العراق وسوريّة وأيضًا ليبيا، التي تفككت إلى كيانات إقليمية مشغولة بمحاربة بعضها بعضًا من أجل البقاء.
وأكّد على أنّ جيوش هذه الدول إمّا تبخرت أوْ ضعفت، بحسب توصيفه، وحلّ مكان هذه الجيوش، كخطرٍ على إسرائيل، أعداء دون دولة، يتميزون في أنهم مردوعون ومشغولون بأنفسهم وببقائهم، أوْ مشغولون بمعارك بقاء في ساحات أخرى، كما هو حال حزب الله في سوريّة.
بالإضافة إلى ذلك، لفت ميلمان إلى أنّ العلاقات الإسرائيلية الأردنية، لم تكن أفضل مما هي عليه الآن، وتتميز بتعاون أمني واستخباري كبير. كذلك، فإنّ العلاقات مع الجانب المصري، في الجانب العسكري والاستخباري، تتميز بالتعاون في الحرب ضدّ الإرهاب في سيناء، والجانبان، الإسرائيلي والمصري في نقاشٍ دائمٍ ومباشرٍ، حول كيفية التعامل مع “حركة المقاومة الإسلامية”- حماس في قطاع غزة.
وبالفعل فقد بدأ مشروع تصفية للقضية الفلسطينية وضرب المقاومة من جانب ما يسمى المبادرة الفرنسية ووساطة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والمبادرة العربية التي وافق نتنياهو على التفاوض على أساسها بعد نحو 15 عاما من طرحها.
وكان مسؤول إسرائيليّ رفيع المُستوى، فضّل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، قال لصحيفة (معاريف) إنّ العلاقات التجارية بين إسرائيل ودول الخليج تنفذ في الأغلب عبر قبرص، الإسرائيليون الذين يعملون بشكلٍ مباشرٍ مع دول الخليج لا يعلنون عن موطنهم بصراحة.