فصلت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بأبوظبي، أمس، في قضايا عدة، واستمعت إلى مرافعة النيابة العامة بقضية 7 متهمين من جنسيات عربية في تسليم معلومات خاصة بدائرة حكومية لحزب الله اللبناني الإرهابي ولمصلحة دولة أجنبية، والتي تكشّف فيها اتفاق المتهم الأول على التعاون معهم مقابل حصوله على مليوني دولار أميركي، بالإضافة لتسلمه هدايا باهظة الثمن «ساعة تحمل علامة تجارية معروفة وتماثيل من الذهب وطقماً ذهبياً لزوجته».
الأمريكية
وفي قضية أخرى، أصدرت المحكمة حكماً ببراءة امرأة أجنبية متهمة بالإساءة للدولة بأن تلفظت في مكان عام بعبارات بذيئة، وذلك لثبوت التقرير الطبي عدم مسؤوليتها عن تصرفاتها وقت ارتكاب الجريمة، كما قررت المحكمة إبعادها عن الدولة.
وكشف تقرير الطب النفسي معاناة المتهمة ديانا والكوت - 27 سنة - أميركية الجنسية من اضطرابات عقلية مزمنة، وبأنها غير مسؤولة عن تصرفاتها وقت وقوع الجريمة.
مولد «النووي»
وفي قضيتين جديدتين بدأت المحكمة النظر فيهما أمس، تلت نيابة أمن الدولة لائحتي الاتهام الموجهة لمتهم إيراني في القضية الأولى، فيما شملت القضية الثانية 3 متهمين (مواطنين، وفلسطيني).
وأبان أمر الإحالة في القضية الأولى عن مواجهة المتهم (س م أ م - 47 سنة - إيراني الجنسية ) اتهامات بالقيام بعمل عدائي ضد دولة أجنبية (بريطانيا)، بأن استورد منها مولداً كهربائياً بغرض إعادة شحنه إلى ميانمار عن طريق أحد موانئ الدولة، إلا أن المتهم أعاد شحنه إلى إيران لصالح البرنامج النووي الإيراني، على خلاف الحظر المفروض عليها، وهو ما من شأنه الإساءة للعلاقات السياسية بين الإمارات وبريطانيا.
ويواجه المتهم أيضاً تهمة تزوير مستند شحن المولد الكهربائي، بأن غيّر جهة الشحن إلى إيران.
"عمل إرهابي"
أما القضية الرابعة فيواجه فيها متهمان مواطنان (ع .ح. م .ح - 25 سنة، وح .س .س - 30 سنة)، ومتهم فلسطيني (ع .ح .ي .م - 24) اتهامات ترتبط بتنظيم «جبهة النصرة الإرهابي»، حيث يواجه المتهم الأول «إماراتي الجنسية» تهمة السعي للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، مع علمه بحقيقته وأغراضه، وذلك بأن خطط لذلك، ولم يتمكن، وآثر العمل لصالح التنظيم من داخل الدولة، حيث روّج لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين عبر نشر صور الأخيرة، ومحاضرات للمدعو «أبو بكر البغدادي»، وحث على الأعمال الإرهابية التي يقوم بهما التنظيمان مع علمه بأغراضهما.
وأنشأ المتهم ذاته وأدار حساباً عبر برنامج «انستجرام» للترويج والتحبيذ لأفكار التنظيمين الإرهابيين ونشر معلومات عن «القاعدة» و «داعش»، وانطلاقاً من غرض إرهابي، يهدف إلى الترويج لهما.
ويواجه المتهمان الأول «إماراتي»، والثاني «فلسطيني»، اتهامات تتعلق بالتخطيط لارتكاب جرائم إرهابية داخل الدولة باستخدام المتفجرات، بعد أن خططا لتفجير أحد المعالم السياحية في إحدى إمارات الدولة، فيما يواجه المتهم الثالث تهمة العلم بتخطيط المتهمين لتنفيذ العمل الإرهابي، ولم يبلغ السلطات المعنية.