تبنى تنظيم الدولة، الخميس، 3 تفجيرات بسيارات مفخخة، أدت لسقوط 13 قتيلاً على الأقل، استهدفت معسكراً للجيش اليمني، تبعتها اشتباكات بين عناصره وعناصر من التنظيم جنوب شرق اليمن.
وأسفرت التفجيرات أيضاً عن سقوط عدد من الجرحى، واستهدف المعسكر الواقع في الأطراف الشرقية لمدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، بحسب مصدر عسكري.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة على استعادة القوات اليمنية والقوات الإماراتية، بدعم من التحالف العربي، المكلا ومناطق في ساحل حضرموت، كانت تحت سيطرة تنظيم "القاعدة" لزهاء عام.
وكانت أبوظبي احتفت "بالانتصار" السريع في المكلا وحضرموت معددة إنجازاتها العسكرية قبل أن يُكذب البنتاغون تصريحات لأنور قرقاش مؤكدا أن الجيش الأمريكي قدم مساعدة عسكرية ومعلومات استخبارية ودعم لوجستي حاسم وإنقاذ طبي للقوات الإماراتية في معركتها ضد تنظيم القاعدة بحضرموت.
وأوضح المصدر اليمني أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند بوابة المعسكر الواقع في منطقة الخلف، تبعه انتحاري آخر بسيارة مماثلة فجرها في وسط المعسكر، فيما فجر انتحاري ثالث سيارته المفخخة عند مقر قائد المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، اللواء فرج سالمين، في وقت متزامن مع التفجيرين السابقين، بحسب المصدر العسكري.
وتأتي الهجمات غداة نجاة مسؤول عسكري يمني من تفجير انتحاري استهدف موكبه في حضرموت، وأدى إلى مقتل 4 من مرافقيه.
ويرى مراقبون وخبراء في شؤون الإرهاب أن أبوظبي استعجلت الإعلان عن "النصر" في حضرموت خاصة أن هذه التنظيمات الإرهابية لا تهدف لمواجهة الجيوش النظامية وإنما تقوم بحرب عصابات كما تفعل طالبان في أفغانستان وما يفعله تنظيم الدولة في بغداد خاصة في اليومين الماضيين الذي قام بعدة عمليات انتحارية قتلت العشرات من الحشد الشعبي الشيعي الطائفي العراقي.