بالتزامن مع استقالة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من منصبه كرئيس لحزب العدالة والتنمية، وما يترتب على ذلك من استقالة متوقعة لاحقاً من رئاسة الحكومة، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات يومي الأربعاء والخميس.
حيث ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 2.6% ووصلت قيمته أمام الليرة التركية 2.92، مباشرة بعد مؤتمر أوغلو الصحفي، الخميس، الذي أعلن فيه تخليه عن رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إذ انعكس ذلك بصورة سريعة على الاقتصاد التركي، وسوق العملات لتشهد الليرة هبوطاً سريعاً.
كما هبطت البورصة التركية بنسبة 7% خلال 72 ساعة الماضية، وهو ما يعني تفاعل الأزمة السياسية على عدة مستويات أهمها الاقتصادي.
وفي محاولة منه لتهدئة سوق الليرة التركية، أكد كبير مستشاري الرئيس التركي جميل إرتم، بأنه لن يكون هناك مزيد من صعود الدولار بسبب ما يجري على الساحة السياسية التركية.
وذكر في لقاء مع قناة "إن تي في" التركية، "أن تركيا واقتصادها سيشهدان مزيداً من الاستقرار عندما يتم تنصيب رئيس وزراء أكثر قرباً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وأعرب إرتم عن اعتقاده بأن "الأسواق ينبغي أن تتعاطى بإيجابية، مع قرار المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية باختيار رئيس جديد للحزب".
واستبعد مستشار الرئيس التركي أن "تواصل الأصول التركية، وخاصة الليرة انخفاضها، وسط قلق بشأن عدم الاستقرار السياسي"، مشيراً إلى أن "الليرة ستستعيد قوتها مما سيقوض الصادرات".
وأوضح أن "الإدارة الاقتصادية لتركيا ستظل كما هي، وأنه لا يتوقع أي تغييرات في السياسات المالية والنقدية".