تتعدد أغراض استخدام العدسات اللاصقة فمنها الطبي المستخدم في تصحيح النظر، ومنها التجميلي الذي يحصل مرتديها على لون العيون المفضل لديه، ولكن دراسات حذرت من مخاطر استخدام العدسات من دون استشارة طبية، حيث يسبب ارتداؤها لساعات طويلة تلفاً في أنسجة العين وخدوشاً بالقرنية، كما أن استخدامها بشكل منتظم قد يتسبب في خلق بيئة خصبة لنمو الجراثيم.
يقول الدكتور سلام أحمد اختصاصي عيون: «يستخدم الملايين حول العالم العدسات اللاصقة لتصحيح النظر والتي يتم وضعها مباشرة على سطح العين لتصحيح مشاكل قصر وطول النظر، ومشاكل الانحراف وطول النظر المرتبط بالتقدم بالسن، فهي تقوم على مبدأ مشابه للنظارات، أي جعل مسار الضوء ينحي لتعيد توجيهه إلى الشبكية، وبالتالي تحسين القدرة البصرية، ويفضل معظم الأشخاص ارتداء العدسات اللاصقة لأنها تمنح مظهراً طبيعيا، بدلاً من ارتداء النظارة الطبية».
وأضاف: هناك أنواع من العدسات منها اليومية للاستخدام مرة واحدة، وهذا النوع لا قلق من تنظيفها، فيمكن التخلص منها في نهاية اليوم واستبدالها بأخرى في اليوم التالي، أما عدسات الاستخدام المتكرر فيجب تنظيفها وحفظها في محلول معقم واستبدالها في الفترة الزمنية المسموح بها لحين انتهاء صلاحيتها مثل أسبوع أو شهر أو نصف سنوية أو سنوية، منوهاً بضرورة التأكد من صلاحية العدسات وشرائها من محال البصريات المعتمدة والابتعاد التي تباع في المعارض ووسائل التواصل الاجتماعي، فالتجارة في العدسات ازدهرت وهناك العديد من الأشخاص يستوردون أنواعاً «مغشوشة» من دول شرق آسيا وغيرها، وقد تكون العدسات غير صحية أو تسبب أضراراً في العين؛ لذلك يحب الاعتماد على الماركات المعروفة والمعتمدة عالمياً والتي تراعي المواصفات الصحية في تصنيع العدسات.