أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الثقافة كانت وستبقى المقياس الأول لمدى تحضر الأمم وقدرتها على التطور والارتقاء، وقال سموه «نحن في دولة الإمارات نعتبر العلم والثقافة جزءاً لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها».
جاء ذلك خلال استقباله، الاثنين، في قصر البحر، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2016، يرافقهم الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ووفد من الجائزة العالمية للرواية العربية والمؤلفين والمفكرين والإعلاميين المشاركين في فعاليات الدورة الـ26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وعدد من منظمي المعرض ومسؤولي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إضافة إلى كُتّاب إماراتيين.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ10، وعلى رأسهم الكاتب العالمي أمين معلوف، معرباً عن سعادته بهذه الكوكبة الثقافية والفكرية والأدبية، وتقديره لدورها في ترسيخ قيم العلم والمعرفة في المجتمع، من خلال نتاجهم الفكري والإبداعي الذي استحقوا نيل هذا التكريم عليه.
وتوجه بالتحية إلى جميع ضيوف المعرض، خصوصاً المؤلفين والكُتّاب الإيطاليين، الذين مثّلوا بلدهم إيطاليا، ضيف شرف المعرض لعام 2016، فأتاحوا للقارئ العربي فرصة للتعرف إلى النتاج الإبداعي والفكري الثري لبلد تربطنا به أواصر الصداقة والمحبة.
وقال إن «معرض أبوظبي للكتاب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، يجسدان مع بقية الفعاليات والمؤسسات الثقافية في الدولة إدراك دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القيمة الحقيقية التي يمثلها العلم والمعرفة في المجتمع، ودورهما الحيوي في إعداد العنصر البشري، وفي بناء المستقبل، من خلال تطوير الفكر، وتوسيع الوعي لمواكبة المتغيرات واستشراف التحديات»، مشيراً سموه إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بجعل عام 2016 عاماً للقراءة.