أعلن حزب الأمة الإماراتي مساء اليوم في بيان رسمي صادر عن الحزب تسمية معتقل الرأي د. ناصر بن غيث الذي يواجه الاثنين(2|5) الجلسة الثانية من محاكمته أمام دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، رئيسا للحزب الذي يتولى أمانته الأستاذ حسن الدقي الذي استدعي بدوره للمثول أمام ذات المحكمة بتهمة تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات الدولة على تردي أوضاع حقوق الإنسان في الدولة.
وقال الحزب في بيانه الذي انتشر عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية أن إعلان تسمية "بن غيث" يأتي في "سياق عام وحاسم تمر به دولة الإمارات حيث باتت تشغل موقعا متقدما في السجل العالمي لانتهاك حقوق الإنسان ومصادرة حقوق شعب الإمارات السياسية بل وحقوقه الأساسية"، على حد تأكيد البيان.
وأشار البيان إلى امتلاء سجون الإمارات "بالمواطنين والوافدين بناء على تلفيقات أمنية ولم يتمكن المتهمون من الحصول على أبسط حقوقهم القانونية ولم تطبق معهم الإجراءات التي كفلها دستور دولة الإمارات"، ويتفق هذا الاتهام من جانب حزب الأمة مع ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
وأكد الحزب أن تسمية الدكتور ناصر بن غيث رئيسا له في سياق "بات من المحتم تقدم أبناء الإمارات إلى ساحة الحرية مهما كلفهم ذلك من تضحيات حسبما ورثوه من تاريخ جدودهم الأحرار"، وأضاف البيان، وعلى "رأس هؤلاء الدكتور ناصر بن غيث وبقية إخوانه البررةمن كافة إمارات الدولة".
وشدد البيان، "ليس أمام حكومة الإمارات إلا المسارعة إلى إنهاء وإغلاق ملف التعديات الحقوقية التي بدأت عام 2011 وإخراج المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي وإيقاف العقوبات الجماعية بحق أهالي المعتقين وذويهم".
وختم البيان شديد اللهجة، "وإن الحزب ليحذر حكومة الإمارات ويحملها المسؤولية القانونية والتاريخية عن أي تعد أو مساس برئيس الحزب الدكتور ناصر بن غيث وبقية أبناء الإمارات المعتقلين ظلما" على حد تأكيد البيان.
ويرى مراقبون أن إقدام حزب الأمة على هذا الإعلان وبهذا التوقيت بمثابة "موقف متقدم" يحرك المياه الراكدة في الأوضاع الحقوقية والسياسية التي تعانيها الدولة منذ الربيع العربي ودخول الدولة في مشاريع إقليمية ودولية كلفت الإماراتيين دماء أبنائهم وأرهقت ميزانياتهم وتدخلت بصورة فجة في معظم ساحات الربيع العربي على خلاف رغبة الشعوب العربية التي تحمل أبوظبي مسؤولية الثورات المضادة من جهة، واتباع سياسات داخلية أدت لتأزيم المشهد الداخلي جراء انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة من جهة ثانية، على ما يقوله ناشطون عربا وإماراتيون.