عاقبت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي متهماً خليجياً يدعى «ع. س»، بالحبس شهراً لتورطه بالإساءة إلى أحد الأديان السماوية خلال الاحتفالات بأعياد رأس السنة مؤخراً في أحد فنادق دبي.
كما اتهمته النيابة العامة بالإتيان بفعل فاضح من شأنه أيضاً الإساءة للأديان السماوية متمثلاً ببعض حركات يده التي دلت على إساءة بليغة للأديان، خلال احتفالات رأس السنة الحالية، حيث قام بالتقاط مكبر الصوت وشرع بالتلفظ بعبارات بذيئة تسيء للأديان السماوية.
وفي ذات السياق برأت المحكمة، متهمين آخرين في القضية نفسها مما أسند إليهما، حيث قام أحد أصدقاء المتهم الرئيسي بتصويره خلال فعلته بالصوت والصورة ونشر مقطع الفيديو على برنامج «الانستغرام».
وأثار انتشار الفيديو حفيظة المتهم المدان فتقدم ببلاغ لمركز شرطة بر دبي ضد صديقه الذي التقط له المقطع وقام بنشره على«الانستغرام»، معتقداً أنه تعرض لواقعة تشهير بسبب انتشار المقطع، وقرر لأفراد الشرطة أنه وخلال الاحتفال برأس السنة في فندق بدبي وعند انتهاء الاحتفالات ومغادرة من كان بداخل الصالة توجه إلى الميكرفون وصدر منه ما صدر وقام صديقه المدعو «ف» بتصويره خلال ذلك.
وبين أنه في صبيحة اليوم التالي للواقعة قام أفراد من عائلته بالاتصال به والاستفسار عن المقطع المنشور مضافاً إليه صوراً ساخرة، ما سبّب له حرجاً كبيراً في أوساط عائلته، وعند تواصله مع صديقه الذي قام بتصويره أبلغه بأنه قام بإرسال المقطع لأصدقائه، ما أدى إلى انتشار المقطع، وعلى أثر ذلك تم القبض عليه وإحالته للمحاكمة أمام محكمة جنايات دبي فأصدرت حكمها المتقدم بإدانته وبراءة آخرين.
وتستخدم المحاكم الإماراتية مرسوم مكافحة التمييز والكراهية على نطاق واسع ضد الناشطين وحرية التعبير خالطة بين التعبير عن الرأي والتحريض بصورة قد تضع أي مُرتل لآية في القرآن الكريم تحت طائلة المسؤولية والعقاب إذا تضمنت حديثا عن غير المسلمين بزعم عدم إثارة الكراهية في حين تترك مغردين محسوبين على جهاز الأمن للإساءة إلى علماء المسلمين وخاصة مفتي السعودية مؤخرا.