قالت وسائل إعلام رسمية في أبوظبي أن "إلمار بروك" رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أكد "أن دولة الإمارات شريك استراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي، وأشار أنه يؤيد وجهة النظر الإماراتية تجاه قضايا المنطقة خاصة ما يتعلق بالإرهاب ومكافحته وعدم ربطه بالدين الإسلامي".
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدتها أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، مع إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي.
وتواصل القبيسي زيارة لبلجيكا هي الثانية والأخيرة في إطار جولة أوروبية شملت النمسا أيضا. وانصب تركيز القبيسي في جولتها على تقديم أبوظبي رأس حربة في مكافحة "الإرهاب" و"التطرف"، رغم أن الاتحاد الأوروبي بمؤسساته المختلفة ولا سيما البرلمان الأوروبي سبق وأن أدان أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في الدولة.
ففي أواخر أكتوبر 2012 أصدر البرلمان الأوروبي قرارا تاريخيا يدين جرائم حقوق الإنسان في الدولة الواقعة على الناشطين الإماراتيين خاصة في ذروة الاختفاء القسري لعشرات الناشطين الإماراتيين. القرار الأوروبي عبر عن قلقه حيال "الأوضاع المتدهورة لحقوق الإنسان" في الإمارات، وطالب "بالدفاع عن حق التعبير والتجمع في البلاد، وطالب السلطات بوقف ملاحقة واستهداف النشطاء الحقوقيين، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين منهم".
ويختلف مفهوم التطرف والإرهاب لدى الأوربيين عن مفهومه لدى أبوظبي، فأوروبا تعتبر الجماعات التي تستخدم العنف والقتل والتحريض على الكراهية هي الإرهابية، في حين تريد أبوظبي من أوروبا أن تنظر لكل ناشط يمتلك رأيا موازيا بأنه متطرف وإرهابي.