أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

ابنة سليم العرادي: قضية أمن الدولة ضد والدي سياسية.. ونحن متفائلون

مروى: والدي ضحية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-04-2016

قالت مروة ابنة المعتقل الليبي في سجون أبوظبي، سليم العرادي، إنه وبعد أكثر من 600 يوم على اعتقال والدها، وعملها لحرية والدة مع عائلتها وجماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، "بات واضحا أكثر من أي وقت مضى، أن العالم مقتنع بحرية سليم وفي انتظار الإفراج عنه في (30|5)".


وأضافت في مقالة لها نشرتها الأحد على موقع"عربي21" "وقع والدي، الكندي من أصل ليبي، ضحية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وشابت قضيته التي قدمت أمام المحكمة العليا الكثير من الخروقات التي أولها عدم  مراعاة الأصول القانونية".

وأشارت إلى أن العائلة " أنفقت كل جهودها ووقتها لتحقيق العدالة لوالدي، بعد أن أدركنا أن انتظار إفراج السلطات الأمنية عن والدي أمر ميؤوس منه، وانصب تركيزنا على كسب والدي لحريته وإعادته إلى المنزل. لم يطل الوقت قبل أن تكسب قضية والدي زخما كبيرا إعلاميا وحقوقيا، خصوصا على صعيد التصدي العالمي لانتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وشرحت أنها كيف "حاولت التواصل أول الأمر مع خبراء في مجال حقوق الإنسان، مثل أليكس نيف من منظمة العفو الدولية، لإرشادي إلى كيفية بدء الخطوات الأولى. بمساعدته، ومساعدة آخرين، نالت حملتنا للإفراج عن والدي، سليم العرادي، الدعم والاهتمام من كل أنحاء العالم".


وأكدت: "عملنا بلا كلل على توثيق حالة والدي، حيث بتنا نحصد ثمار هذا العمل أخيراً مع اتخاذ منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش مواقف داعمة لقضيتنا. كما قامت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالاحتجاز التعسفي بالتحقيق في قضية والدي جنبا إلى جنب مع 51 حالة أخرى، من أصل 1500 وصلتها العام الماضي، وأعدت المجموعة تقريرا مفصلا حول هذه القضية".


وتابعت: "تطرق خبراء كُثر إلى الآثار القانونية والسياسية لما يقوم به جهاز أمن الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأول مرة، فتضمن تقرير ممارسات حقوق الإنسان في البلدان لعام 2015 الصادر عن الخارجية الأمريكية توثيقا لمحنة أبي، عبر الإشارة إلى آراء الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش بشأن قضيته ضمن القسم الخاص بالإمارات".


اهتمام من الشعب لا الحكومة الإماراتية

وتشير إلى أنه "وبالرغم من نجاحنا في خلق وإبراز قدر كبير من الاهتمام الدولي بقضية والدي، والقضية الأكبر المتمثلة في انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، لم نتمكن من الحصول على اهتمام الحكومة الإماراتية نفسها".

وقالت "قد شعرنا بدهشة عندما أدركنا مؤخرا أن المجتمع المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ بات يهتم بهذه المسألة وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، حيث غردت شخصية إماراتية بارزة، وهو الدكتور عبد الخالق عبد الله، والذي يُعتقد أنه المستشار المقرب لولي العهد بدولة الإمارات، عبر تغريدة على حسابه تويتر، بأن الأدلة المقدمة في قضية والدي والأمريكيين الآخرين ضعيفة؛ وهو ما فاجأ خبراء كثرا في الشأن الإماراتي".

وبينت أن "حديث الدكتور عبد الخالق، وغيره، يدل على أن قضية والدي لم تجذب، فحسب، انتباه المجتمع الدولي إلى قضايا حقوق الإنسان في الإمارات، بل تمكنت أيضا من إطلاق شرارة محتملة لإصلاحات هامة وفعالة في دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها، وهو ما تحتاجه البلاد بشدة".

وأوضحت أنه "منذ آخر جلسة لوالدي في أبريل، لاحظنا بسعادة أن صحافة الإمارات في موازاة مع وسائل الإعلام الدولية والعربية ككل، بدأت تنشر حول هذه القضية. ومما ضاعف من فرحنا، هو اختفاء الإشارة إليه "بالإرهابي"، بل ووصفه "بالبطل" الذي دعم بنشاط الشعب الليبي عبر العمل الخيري خلال فترة الربيع العربي".


وتساءلت وسائل الإعلام بصوت عالٍ وواضح عن سبب تعنت جهاز أمن الدولة الإماراتي في تشبثه بمزاعمه بشأن قيام سليم بأعمال عدائية ضد ليبيا، في الوقت الذي تؤكد فيها أعلى سلطة عدلية مسؤولة عن الدعوى العمومية في ليبيا، عدم ارتكاب والدي لأي جريمة.

قضية سياسية

وبينت أنه "من الواضح للعالم الآن أن القضية التي رفعتها نيابة أمن الدولة الإماراتي ضد والدي أساسها سياسي، حيث يريد جهاز أمن الدولة في البلاد حفظ ماء وجهه لا سيما بعد ظهور الحقائق أمام الرأي العام في دولة الإمارات المتحدة، وإظهار الكثير من الأكاديميين الإماراتيين البارزين لدعمهم لنا عبر تغريداتهم الداعمة لحملتي".

وختمت مقالها بقولها "نحن متفائلون ولكننا لن نركض وراء السراب. نحن نعرف أن لجهاز أمن الدولة الإماراتي أساليبه. ومع ذلك، فمن المعروف عن دولة الإمارات اهتمامها البالغ بسمعتها العالمية وعلاقاتها مع الدول الأخرى".

وأكدت "قضية والدي غدت متنفسا لكل من يشعر بالإحباط داخل وخارج البلاد على حد سواء، حيث زادت الانتقادات الموجهة إلى جهاز أمن الدولة؛ ولا شك أن هناك محاولة على أعلى مستوى في البلاد لقفل هذا الملف. حققت الإمارات على مدى عقود إصلاحات في مجالات متعددة؛ وربما قد تفتح مأساة عائلتي، وحملتنا التي امتدت 600 يوم، الباب لإصلاحات واسعة، باتت ضرورية في مجال حقوق الإنسان، وأول هذه الإصلاحات هو وضع جهاز أمن الدولة تحت القانون وليس فوقه".

 وتمنت على دولة الإمارات العربية المتحدة أن تقوم باتخاذ الخطوات والقرارات الصحيحة في هذا الصدد، "لكن حتى ذلك الحين، لن نتوقف عن السعي حتى يعود والدي إلى المنزل".