قالت مصادر محلية في حضرموت، شرق اليمن أن نحو 200 مدرعة عسكرية إماراتية “حديثة” وصلت إلى معسكر المسيلة التابع لحماية المنشآت النفطية، يوم الثلاثاء (19|4)، في استعدادات حثيثة يقال إنها لبدء عملية تستهدف تنظيم القاعدة انطلاقا من مدينة المكلا فيما ترجح المصادر أن الهدف السيطرة على المنشآت النفطية .
وبحسب المعلومات عبرت المدرعات منفذ “الوديعة” إلى معسكر “الخالدية” في منطقة رماه، وتم نقلها إلى معسكر “وادي نحب” في المسيلة الخاص بحماية المنشآت النفطية، والذي شهد عملية تجنيد واسعة أطلقتها الإمارات للشبان الحضارم خلال الأشهر الماضية.
وكانت كشفت مصادر خاصة ومطلعة في وقت سابق عن توجه لبدء عملية عسكرية للسيطرة على المنشآت النفطية تحت شعار محاربة القاعدة بإدارة إماراتية ودعم بريطاني وأمريكي. وخلال ذلك ذكرت وكالة رويترز عن مسئولين أمريكيين أن الإمارات طلبت من واشنطن دعما لعملية عسكرية في اليمن.
وذكرت مصادر ميدانية أن تنظيم القاعدة بدأ استعدادات فعلية لمعركة خصوصا في المكلا المدينة والميناء والمطار والقاعدة الجوية.
وفي السياق، قال سكان محليون بعاصمة حضرموت في إفادات الأربعاء (20|4)، إن تنظيم القاعدة كثف من تواجده العسكري والأمني في المدينة، منذ يومين، وصلت حد الفصل بين النقاط بمئات الأمتار فقط، وسط تشديدات أمنية على مداخلها، وعمليات تفتيش دقيقة للمركبات والشاحنات.
وقالت مصادر إن عناصر من التنظيم اعتقلوا نحو 14 شخصاً كانوا على متن حافلة نقل، في منطقة “الريان” يرجح أنهم كانوا متوجهين إلى معسكر “المسيلة” للإنضمام، وتم نقلهم إلى مقر الحسبة (تمثل السلطة الأولى للتنظيم الذي يسيطر على المدينة منذ أبريل، من العام الماضي).
وتشير المعلومات إلى أن القيادات العسكرية في معسكر “الخالدية” و “وادي نحب” استنفرت المقاتلين، وطلبت من المجندين قطع إجازاتهم والعودة إلى المعسكرات.
من جهتها أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" نبأ إرسال هذه القوات والتي قالت أيضا إنها لمحاربة تنظيم القاعدة.
وجاء التدخل الجديد من جانب أبوظبي في اليمن بعد إعلان مسؤولين أمريكيين أن الأخيرة طلبت مساعدة واشنطن في محاربة القاعدة وأن البنتاغون في صدد دراسة الطلب الإماراتي.
واجتمع محمد بن زايد بالرئيس أوباما الأربعاء في الرياض قبيل القمة الخليجية الأمريكية التي انعقدت الخميس واعتبر أوباما أنها ناجحة بامتياز.