صنفت منظمة مراسلون بلا حدود وضع حرية الإعلام في الدولة تحت "وضع صعب" وذلك ضمن خمس فئات كل فئة بلون تعكس خطورة أو وضع حقوق الإنسان في العالم، وقد جاءت الدولة باللون الأحمر الذي يرمز إلى "صعب" وفق تصنيف المنظمة وهي الدرجة ما قبل الأخيرة فقط في التصنيف.
فدولة الإمارات ضيقت حرية التعبير وصادرت حق استخدام وسائل التعبير وأخفت الصحفيين قسريا وكان آخرهم الصحفي الأردني تيسير النجار المخطتف لدى جهاز أمن الدولة منذ ديسمبر الماضي، وقبله حاكمت وسجنت العشرات بسبب استخدام حرية التعبير وحرية الانترنت.
وأفرجت المؤسسة عن تقرريها السنوي لعام 2016 والذي تبين منه أن تونس تحتل المركز 96 من بين 180 بلدا و تقدّمت بذلك 30 رتبة.
و لأوّل مرّة تتصدر تونس قائمة الدّول العربيّة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره مراسلون بلا حدود. و بالرّغم من انّها لاتزال بعيدة عن الدول الأوروبية الرّائدة عالميّا من حيث حرية و استقلالية الصحافة، فإنّ البلاد قد حقّت قفزة ب 30 رتبة في سنة لتحتلّ المركز 96 من بين 180 بلدا. للتذكير كانت تونس في المرتبة 164 في سنة 2010 قبل سقوط نظام بن علي من ثم 133 في 2012 و 126 في 2015.
في التصنيف، يلي لبنان (المرتبة 98) و الكويت (المرتبة 103) .
وتقول المنظمة، يجدر بالذكر إنّ حالة حرية الصحافة في الجزائر (المرتبة 129) و المغرب (المرتبة 131) تبقى غير مستقرة بينما وضعيّة خمسة بلدان في المنطقة خطيرة هذه السنة (البحرين، المملكة العربية السعودية، ليبيا، اليمن و سوريا) و هم متواجدين بأسفل المراتب في تصنيف مراسلون بلا حدود و في هذه الوضعية تمثّل تونس بصيص الأمل في المنطقة.
ينشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنويّا منذ 2002 بمبادرة من مراسلون بلا حدود و هو يمكّن من قياس درجة الحرية التي يتمتع بها الصحفيون في 180 بلدا و ذلك بفضل مجموعة من المؤشرات ( التعدّديّة، استقلاليّة وسائل الاعلام، محيط العمل و الصنصرة، القوانين، الشفافية، البنية التحتية، الاعتداءات).
نظام الانقلاب
وتابعت المنظمة، "في سياق أمني يطغى عليه التوتر، يجد الصحفيون المصريون أنفسهم أمام نظام يقمع الأصوات الناقدة تحت ذريعة الاستقرار والأمن القومي. فرغم المشهد الإعلامي الذي يشهد رواجاً كبيراً، إلا أن وسائل الإعلام في البلاد أصبحت مرآة لمجتمع يئن تحت وطأة الاستقطاب بين مؤيدي السيسي ومعارضيه، حيث تخضع الصحافة لسيطرة نظام استبدادي يحكمها بيد من حديد، إذ تقبع مصر في المركز 159 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود مما يعكس تراجع البلاد تدريجياً منذ نهاية عهد مبارك حيث كانت تحتل حينها المرتبة 127 (من أصل 173 دولة)".
واستطردت المنظمة، "هذا وتُعد مصر واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي، حيث لا يزال أكثر من 20 إعلامياً قيد الاعتقال بذرائع زائفة.