تلجأ شركات عالمية عديدة حالياً لعمليات خداع غير أخلاقية بحق المستهلك، من خلال تقليل أحجام وكميات المنتجات والسلع ذات الاستهلاك اليومي مثل المواد الغذائية وغيرها.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية حول الموضوع، اليوم الأربعاء، أن الشركات المخادعة تنفذ عملية الغش التجاري بطريقة ناعمة لا يشعر بها المستهلك، وتختار منتجات لا يتضح فيها حجم التقليص أو النقصان الذي طرأ عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن واحدة من أشهر الشركات المتخصصة في صناعة المحارم الورقية، قلصت حجم لفافة المحارم بنسبة 8٪، مسجلة خفضاً لعدد المحارم من 240 قطعة إلى 221 قطعة في اللفافة، في حين أن سعرها بقي كما هو ولم يتم تخفيضه بعد تقليص المنتج.
وأشار التقرير إلى أن شركة شهيرة في صناعة معجون الأسنان قللت كمية المعجون في الوحدة بنسبة 25٪، كما قامت شركة للمشروبات أيضاً بتقليل حجم مجموعة من عصائر البرتقال والتوت بنسبة 15٪ .
وكشف التقرير أن شركة شهيرة بإنتاج مستحضرات التنظيف قلصت هي الأخرى عدد المناديل المعطرة في منتجها بنسبة 11% ليتراجع عددها في العبوة الواحدة من 36 منديلاً إلى 32 منديلاً فقط ليس ذلك فحسب بل قامت الشركة برفع سعر المنتج، بحسب الصحيفة.
وأظهر استطلاع للرأي حول الموضوع أن 8 من كل 10 متسوقين لم يكن لديهم اعتراض على تقليل حجم وكمية المنتجات، ولكن مشكلتهم كانت تثبيت أو رفع السعر في ظل تقليص المنتج.
وقال ريتشارد هيدلاند محرر الأسواق إن تقليص المنتجات هو أحد الحيل المتبعة لدى الشركات لرفع الأسعار، مشدداً على ضرورة عدم التدليس على المستهلكين من قبل المصانع والشركات ومحلات السوبرماركت.
وذكر أنه في الوقت الذي امتنعت بعض الشركات عن التعليق على الموضوع، تذرعت أخرى بأنها قلصت منتجاتها بداعي ارتفاع تكاليف التصنيع وإعادة التدوير وغيرها من المصاريف.