أفادت وكالة الأنباء الرسمية (وام) أن الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين سيكون على رأس وفد الدولة غدا الأربعاء لحضور مؤتمر القمة الإسلامية الـ 13 لمنظمة التعاون الإسلامى في اسطنبول الذي يعقد خلال يومي 14 و 15 أبريل الحالي.
و يضم الوفد الشيخ محمد بن سعود بن راشد المعلا رئيس جائزة راشد بن أحمد المعلا للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية و أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وعندما تريد الدولة المشاركة باهتمام في قمة دولية أو إقليمية فإن من يرأس الوفد نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد أو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. ونظرا لتوتر العلاقات بين أنقرة ونظام السيسي ورفض الرئيس التركي استقبال قائد الانقلاب المصري للقمة ولو برتكوليا لأغراض تسلم قيادة القمة من مصر ونقلها لتركيا، فقد اتخذت أبوظبي هذا القرار، وهو ما يجعل من طرف ثالث يتحكم في علاقات الدولة الثنائية مع دول العالم.
وكان أنور قرقاش قد اشترط على أردوغان أن تعترف بنظام الانقلاب لتطبيع العلاقات مع تركيا، في حين لم يكن هناك أي مطلب إماراتي خاص، ما يؤكد أن أبوظبي ترهن مواقفها وعلاقاتها بنظام السيسي.
من جهة ثانية، ألقى أنور قرقاش كلمة اليوم أمام وزراء التعاون الإسلامي المجتمعين في اسطنبول، أشار فيها إلى "أهمية القمة الإسلامية التي تعقد في ظروف حرجة وبالغة الدقة يمر بها العالم الإسلامي فالتطرف والإرهاب والطائفية أصبحت آفة عالمية تقوض بناء الدولة الوطنية وتمزق النسيج الاجتماعي والتوافق المجتمعي وتهدد الأمن الوطني والأمن الإقليمي وتنذر بتهديد السلم والأمن الدوليين"، على حد تعبيره.
وزعم قرقاش، أنه إيمانا من دولة الإمارات بأهمية "الجانب الفكري في تبديد إلصاق طابع العنف للإسلام، فقد أنشأت مع شركائها الدوليين في أبوظبي مركزا لمكافحة التطرف العنيف -مركز "هداية"-. كما استضافت منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة إضافة إلى إنشائها -بالتعاون مع الولايات المتحدة- مركز "صواب" لاستخدام شبكة التواصل الاجتماعي لتفنيد الدعايات المغرضة للمنظمات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي والرد على فتاويه المغرضه وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يروجونها عن الإسلام".
وكان الرئيس التركي وصف في ديسمبر الماضي في مقابلة مع قناة الجزيرة العلاقات بين بلاده والإمارات "بالممتازة" إلا أن موقف تركيا من الانقلاب أدى لتدهور العلاقات من جهة أبوظبي.