أعدت وزارة التربية والتعليم، خطة لتأهيل طلبة الصف العاشر، بالمهارات اللازمة في عدد من المواد الدراسية الرئيسية، بما يوفي بمتطلبات السنة التأسيسية، بهدف تعزيز إمكانياتهم لدخول الجامعة.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة، إن خطة المهارات سيتم إعدادها بناء على نتائج عدد من الاختبارات المقننة لقياس كفاءة 10 آلاف و45 طالباً وطالبة بصفوف العاشر في جميع المدارس الحكومية بمختلف المناطق التعليمية، وسيخضع الطلبة للاختبارات في مواد اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم التي تشمل مواد الفيزياء، والكيمياء والأحياء.

وأكد المصدر أن الوزارة أنهت المرحلة الأولى التجريبية من تلك الاختبارات في 14 مارس الماضي، والتي أدى فيه الطلبة اختبار اللغة الإنجليزية إلكترونياً، لافتاً إلى أن الطلبة سيؤدون الاختبارات الفعلية خلال شهر أبريل الجاري، وذلك بعد التأكد من أن مختلف التجهيزات الإلكترونية، مهيأة لإنجاز تلك الاختبارات بنجاح.

وأشار إلى أن الوزارة تدرس تطبيق تلك الاختبارات على طلبة الصف الثاني عشر، لتزويدهم بالمهارات المطلوبة للسنة التأسيسية، قبل تخريجهم من المرحلة الثانوية.

وتابع المصدر أن الوزارة تضع ضمن خطتها العديد من المحاور بشأن إلغاء السنة التأسيسية، منها اختبارات الكفاءة، لافتاً إلى أن تلك الاختبارات تمكّن الوزارة والمسؤولين من رصد المستويات الفعلية إلكترونياً في مواد ومهارات محددة لمعالجتها سواء في المناهج الدراسية المطوّرة أو في أساليب التدريس وغيرها.

وأكد أنه بالنسبة للغة الإنجليزية، فإن تأهيل الطلبة سيكون على مستوى المهارات المطلوبة لاختبارات اللغة المطلوبة من الجامعات الاتحادية وغيرها، مثل اختبارات السيبا.

وأشار إلى أن خطة التعليم التي وضعتها التربية تراعي جميع المحاور المرتبطة بتزويد الطلبة بالمدخلات اللازمة في التعليم العام من جهة، يضاف إليها بعض النظم الحديثة والمطبقة في عدد من دول العالم التي من شأنها تزويد الطالب بمهارات القرن الواحد والعشرين والتطورات السريعة في سوق العمل.

واعتبر أنه من الضروري أن يتحلى الطلبة بالمسؤولية الكاملة لأداء الاختبار بإتقان ومن دون استهتار، خصوصاً أن الدرجة سواء كانت ممتازة أو ضعيفة لا تحتسب من ضمن معدلات الطلبة. 

ومقابل هذه الإجراءات التعليمية فإن الجامعات الحكومية اتخذت قرارا بمن قبول طلاب الثانوية العامة الحاصلين على معدل يقل عن 75% ما سيفاقم البطالة وزيادة أعداد الطلبة الذين لا يستكملون تعليمهم، وقد أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي أن السبب الرئيس للبطالة بين الإماراتيين هو عدم استكمال تعليمهم والتوقف عند الثانوية العامة.