تخلت شركة "جوجل" عن "كذبة ابريل" هذا العام بعد ساعات من وضعها على خدمتها للبريد الإلكتروني "جي ميل" بعد أن أثارت المزحة غضب الكثير من المستخدمين.
ونقل موقع "اندبندنت" البريطاني أن المزحة أخذت شكل زر إضافي للإرسال يسمح لمستخدمي البريد الإلكتروني "جي ميل" بالإنهاء الفوري لمحادثة من خلال الضغط على زر "Mic Drop" أي "ترك الميكروفون".
وقالت غوغل "رد على أي بريد إلكتروني ببساطة باستخدام زر الإرسال الجديد "ترك الميكروفون". وسيصل بريدك إلى كل أحد. لكن ذلك هو آخر ما ستسمع عنه. نعم، لأنه حتى وإن حاول الناس إجابتك، فإنك لن ترى ردهم".
وبعد أن يضغطوا على زر "Mic Drop" (الذي كان موجودا إلى اليمين بجانب زر الإرسال العادي)، تضاف رسمة متحركة ترمز للزر الجديد إلى أعلى بريدهم الإلكتروني. بعد ذلك، تصبح المحادثة صامتة ولا يعود بإمكان المستخدمين الحصول على المزيد من الإخطارات إذا أرسل لهم المستلم رسالة عبر البريد الإلكتروني على الرغم من أن الرسالة ستظهر في المجلد "كل البريد" الذي قل ما يتم استخدامه.
لكن غوغل أزالت هذه الميزة بعد ساعات من إطلاقها بعد ردود فعل عنيفة من المستخدمين الذين قام بعضهم بسب زملائهم عن غير قصد معتقدين أنهم يتجاهلونهم فيما فقد بعضهم عمله.
وقالت الشركة في بيان "حسنا، يبدو أننا هذه السنة خدعنا أنفسنا". وأضافت "بسبب جرثومة، أدى زر "مايك دروب" دون قصد إلى الكثير من الصداع بدلا من الضحك. نحن فعلا آسفون. وقد تم إغلاق الميزة. إذا كنت ما تزال تراها فعلا، رجاء أعد تحميل صفحة بريد جي ميل الإلكتروني الخاصة بك".
إلا أن تحذير الشركة لم يصل إلى بعض المستخدمين، الذين كتب أحدهم على منتدى منتج غوغل "إنه أمر فظيع. لا يمكنني تحمل هذه الخدع الغبية".
وقال مستخدم آخر، وهو كاتب صحفي يعمل متعاونا، إنه فقد وظيفته بعد أن اعتقد رئيسه في العمل أن أيقونة الميزة كانت انتقادا لقدراته التحريرية.
وعادة ما تنجح غوغل في مزحة إبريل بشكل جيد كل عام. لكنها هذه المرة فشلت بشكل كارثي. ويأمل المستخدمون ألا تجرب الشركة العملاقة مزحات مماثلة في العام المقبل.