نشر موقع الجزيرة مباشر مقالا للكاتب والمدون المصري وليد شوشة بعنوان "علي الحمادي.. رائد الإبداع العربي"، وهو المبدع الإماراتي والمعتقل في سجون أبوظبي بعد سحب جنسيته والتنكيل به من جانب جهاز الأمن في أبوظبي وضمه إلى قضية ال"94" التي لفقتها نيابة أمن الدولة وقضت عليه محكمة أمن الدولة أيضا بـ10 سنوات حبسا. 

فالحمادي المبدع والمفكر الذي أدخل للإمارات علوم حديثة لم تكن تعرفها الدولة ولا مؤسساتها في المجالات الإدارية والتنموية والفكرية يقدره صحفيون ومبدعون ومفكرون خليجيين وعربا ودوليين، في حين يواجه قمعا أمنيا وتسلطا تنفيذيا لا يتوقف.

يقول شوشة عن الحمادي، تميزت منطقتنا "بمواردها البشرية من المفكرين والأدباء والمبدعين والعلماء الذين اشتهر علمهم وفضلهم، وذاع صيتهم وانتشر فكرهم،  ولا تزال الأمة تُنجب لنا نوابغ نتشرف بهم، وننهل من علمهم وفكرهم".

وأضاف، "من هؤلاء الدكتور علي الحمادي أحد رواد الابداع في الخليج والعالم العربي، الذي أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب، وحديثه العذب في عدد من الفضائيات العربية، ومئات المقالات في الصحف الخليجية والعربية". 

وحول سيرته العلمية قال شوشة، "الحمـادي من مواليد (ديسمبر 1961) بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاصل علي دكتوراه في التطوير الإداري من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة ( 1991) وبكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية (1982) . حاصل علي دبلوم في البرمجة العصبية اللغوية (NLP)، مؤسس ورئيس مركز التفكير الإبداعي بدبي، رئيس مجلس إدارة قناة حياتنا الفضائية، رئيس مركز التدريب والاستشارات القيادية في لندن بالمملكة المتحدة، مؤسس ورئيس مركز الدقيقة الواحدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، المشرف العام السابق على الموقع الإلكتروني إسلام تايم. له أكثر من (50) كتاباً في فنون ومهارات الإدارة المختلفة والفكر الإسلامي".

وأضاف شوشة، "يُعد الحمادي رائداً للمبدعين العرب، كيف لا؟ وهو الذي أفرد للإبداع مساحة كبيرة من مؤلفاته، وسبق في التعريف به والدعوة إليه، فكتب "شرارة الإبداع "ضمن "سلسلة الإبداع والتفكير الابتكاري " والتي اشتملت علي ستة كتب، و مبدعون عبر التاريخ، وحقنة الإبداع ...". 

وأهم ما ميز الحمادي وفقا لشوشة، "تميز الحمادي وتفرد عن غيره من المبدعين، ورواد التنمية الإدارية و البشرية بمنهجية ومسار مختلف، وهو معالجة المشكلات الإدارية والتبشير بالإبداع بعقلية عربية إسلامية، تتضح فيها الأصالة والتراث باستحضار التاريخ الحافل بالأدب والشعر والأمثال والقصص بجانب الآيات والأحاديث ونثريات الصحابة والتابعين". 

وقال شوشة، "ولو الأمر بيدي لضممت كتبه في الابداع إلي مقررات المناهج التعليمية لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية في البلاد العربية".

وخاطب شوشة الحمادي قائلا، " لقد عشت أياما جميلة مع " الحمادي" عبر كتبه، لست أدري كيف أشكره، فهذه الساعات الحلوة التي أتاحها لي لا تقدر بثمن تكافئ من ينقلك من الأيام الثقيلة الصاخبة الكئيبة، إلي جو طلق هادئ رفاف تشيع فيه الأنداد والأضواء، وترف فيه الأنسام والأصداء، ويستقبلك بالطلاقة والبشر والايناس !

لقد أخلدت مع – الحمادي – إلي الابداع الذي بين لي معالمه ومداخله وطرق اكتسابه، وشرح كيفية تنشئة الأطفال عليه، ووصف صفات المدير الناجح، وكيفية ادارة المشاريع، وهندسة الحياة، وأوصاني بـ100طريقة لأكون أباً ناجحاً ، وعلمني صنعة العظماء، وروعة التحفيز، بروح صافية، لا تكدرها شوائب الحياة، ولا هموم العيش، ولا أحقاد الناس، ولا تفسدها كذلك غواشي القلق، ولا هموم الفكر، ولا الجدل الذهني العقيم".