اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن لجوء التمرد اليمني (الحوثيين) إلى الدفاع عن "طوق صنعاء" دليل على أنه يعيش في رمقه الأخير، وأن الاعتراف بذلك بداية الحل.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، إن "همّ التمرد أصبح الدفاع عن صنعاء وصعدة وربما الحديدة"، متسائلاً: "أين هي أحلام سبتمبر حين سعى للسيطرة الكاملة؟".
وأكد: "النهاية قريبة واليمن يفتح صفحة جديدة".
وأشار قرقاش إلى أن "المخرج الآمن للتمرد يبقى في سياق الحلّ السياسي الجامع لكل اليمنيين"، مضيفاً أن المتمردين" جربوا السلاح ففشلوا، فليجربوا الحوار مع مواطنيهم، دون إرهاب أو ترويع".
وشنّ طيران التحالف العربي، في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، 3 غارات على مواقع جماعة "أنصار الله"(الحوثي)، وقوات الرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع زيارة للمبعوث الأممي "إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
وأفاد شهود عيان أن الغارات استهدفت معسكر ألوية الصواريخ الذي يسيطر عليه المسلحون "الحوثيون"، وقوات "صالح" في جبل "عطان"، جنوبي العاصمة، وسُمع دوي انفجارات عنيفة.
وذكروا، أن الغارات ترافقت مع تحليق مكثف ومنخفض لطيران التحالف، وسماع دوي انفجارات في محيط صنعاء.
وتزامنت الغارات مع ثاني أيام زيارة المبعوث الأممي لصنعاء، لعقد لقاءات مع "الحوثيين"، وحزب الرئيس السابق، للاتفاق على موعد جولة المشاورات الثالثة مع الحكومة، والتي من المقرر أن تعقد أواخر مارس/آذار الجاري.
وذكرت مصادر سياسية (فضلت عدم ذكر اسمها)، الأحد، أن زيارة المبعوث الأممي، تهدف إلى إقناع الحوثيين بتنفيذ التزامات مقررات مشاورات جنيف2 (عقدت مابين 15-21 ديسمبر الماضي) والتي التزموا فيها بالإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، كشرط للدخول في جولة ثالثة من المفاوضات.
وأشارت المصادر، أن المبعوث الأممي الذي من المقرر أن يغادر صنعاء الإثنين، قد يعلن عن هدنة جديدة بالتزامن مع جولة المشاورات الجديدة، التي تم الاتفاق مبدئيا بين جميع الأطراف على انعقادها في دولة عربية(لم يتم الإعلان عنها).