استعرضت عهود خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة؛ البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية أمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
و تضمن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية مجموعة من المبادرات في ثلاثة مجالات رئيسية هي: تضمين السعادة في سياسات وبرامج وخدمات كافة الجهات الحكومية وبيئة العمل فيها، وترسيخ قيم الإيجابية والسعادة كأسلوب حياة في مجتمع الإمارات، وتطوير مقاييس وأدوات جديدة لقياس السعادة في مجتمع الإمارات. وجاءت وزيرة الدولة للسعادة؛ أول وزيرة يبدأ سموه باستعراض خططها خلال المئة يوم الأولى، على أن يتبعها خطط بقية الوزارات المتأثرة بالتغيير الهيكلي الأخير في الحكومة الاتحادية.
مكونات البرنامج
وعرضت الرومي أهم مكونات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، والذي يهدف إلى مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها وتشريعاتها لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع والعمل على تحفيز الجهات الحكومية والخاصة لإطلاق وتبني المبادرات والمشاريع والسياسات لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع واقتراح السياسات والمشاريع والبرامج الاستراتيجية العامة الهادفة لتحقيق السعادة والإيجابية، وتطوير مؤشرات لقياس مستوى السعادة في الجهات الحكومية وعلى مستوى الدولة بالإضافة لترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية كأسلوب حياة في دولة الإمارات ونشر الوعي بأهميتها.
نماذج مؤسسية
وتضمنت الخطة الوطنية للسعادة مجموعة من المبادرات الرئيسية لتحقيق الأهداف مثل تطوير واعتماد نماذج مؤسسية للسعادة وإطلاق ميثاق للسعادة والإيجابية في كافة الجهات الاتحادية، وتطوير دليل لسعادة المتعاملين وتطوير مؤشرات أداء مؤسسية لمواءمة خطط الجهات وبرامجها مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية. كما تضمنت المبادرات تطوير أدوات جديدة لتقييم مدى مواءمة كافة السياسات والتشريعات مع سعادة المجتمع قبل رفعها لمجلس الوزراء. وتضمنت أيضاً تحويل مراكز الخدمة الحكومية لمراكز سعادة للمتعاملين وتخصيص موظفين حكوميين لتحقيق سعادة المتعاملين.
و سيتم إطلاق مجموعة من المبادرات بالتعاون مع وسائل الإعلام الوطنية، لترسيخ قيم السعادة والإيجابية ونشر الوعي بها. كما سيتم إطلاق مبادرات تتعلق بنشر المحتوى العلمي والثقافي الخاص بالسعادة من مؤلفات ومطبوعات وكتب تخصصية، وتشجيع القراءة في هذا المجال لتنمية الوعي بأهمية الإيجابية والسعادة كأسلوب حياة متكامل، ونشر الوعي بمصادر السعادة والعادات التي تسهم في سعادة الناس والمجتمعات.
وقالت الرومي في تعقيبها على التقرير العالمي للسعادة 2016 أن الإماراتيين احتلوا المرتبة 15 عالميا فيما احتل المقيمون المرتبة 31 عالميا، مطالبة بإيجاد طرق تعرض حقيقة مستوى السعادة في الدولة بصورة لا يؤثر عليها تراجع مرتبة الوافدين كون جاءت الدولة في المرتبة 28 عالميا بصفة عامة وذلك بعد تراجعها 8 درجات عن العام الماضي.
من جانبها صحيفة الغارديان البريطانية اعتبرت أن الفجوة في السعادة بين المواطنين والمقيمين أنه يعبر عن تفاوت طبقي، وهذا صحيح تماما كون الإماراتيين أنفسهم يعيشيون هذا التفاوت الطبقي والاجتماعي المقيت بين مواطني إمارة أبوظبي ودبي ومواطني الإمارات الشمالية بصورة واضحة وكبيرة لصالح مواطني دبي وأبوظبي في المجالات كافة.