أحدث الأخبار
  • 11:18 . حُميد النعيمي: تطبيع أبوظبي مع "تل أبيب" زاد من تبجُّح الاحتلال... المزيد
  • 09:16 . مقتل ضابط وجندي إسرائيليين على حدود اللبنانية... المزيد
  • 08:21 . لبنان.. ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصالات إلى 37... المزيد
  • 06:59 . ارتفاع تكاليف التأمين في البحر الأحمر إلى الضعف مع تزايد تهديدات الحوثيين... المزيد
  • 01:19 . "قضاء أبوظبي" تصدر قراراً بتغريم ثلاثة كُتّاب عدل خاص... المزيد
  • 12:09 . تقرير أممي: محاكمة "الإمارات 84" أسهمت في تضييق الحيز المدني في البلاد... المزيد
  • 11:53 . الذهب يلمع بعد الخفض الكبير للفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:33 . حاكم الشارقة يفتتح معرض جذور وحداثة "الفن العربي المعاصر"... المزيد
  • 11:07 . ارتفاع أسعار النفط بعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:06 . أمريكا: إيران حاولت التأثير على الانتخابات عبر رسائل لمعسكر بايدن... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. إنتر ميلان يعود بنقطة ثمينة من ملعب مانشستر سيتي... المزيد
  • 11:00 . اليابان: نجمع معلومات عن انفجار أجهزة اتصال لآيكوم في لبنان... المزيد
  • 10:56 . ترحيب عربي إسلامي بقرار أممي تاريخي ضد الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 01:01 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً ضد الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:54 . رئيس الدولة يزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل... المزيد
  • 12:32 . الأمم المتحدة تعتمد قراراً تاريخياً ضد الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

بعد هروب الزند للإمارات.. هل تتخلى أبوظبي عن السيسي؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-03-2016


قال الموقع الإخباري "هافنغتون بوست" في تقرير له عن العلاقة بين أبوظبي والسيسي، في الإمارات تنمو معارضة جديدة ضد "السيسي" قوامها شخصيات اتفقت معه مرحليًّا، ولكنها صارت في وقت لاحق مصدر إزعاج له.


 والسؤال الذي يطرح نفسه ليس فقط عن تزايد عددها، بل عن التسامح المتزايد مع منحها مساحات للتعبير، فهل تسعى الإمارات لمساعدة السيسي، أم أنها تنزع يدها منه رويدا رويدا؟ فعلى غرار الطريقة التي غادر بها الفريق أحمد شفيق مصر في أعقاب خسارته انتخابات الرئاسة عام 2012، فوجئ المصريون  بسفر وزير العدل المقال  أحمد الزند بصحبة أسرته إلى أبو ظبي بعد أيام قليلة من إقالته من منصبه، ووسط أنباء عن قضايا عديدة تُرفع لمحاكمته.


 التعليق الأول على الخبر كان "عمرة مباركة". والعمرة إلى أبو ظبي صارت -كما هو معلوم- مثاراً لسخرية المصريين منذ اتخذها الفريق أحمد شفيق ذريعة عندما غادر البلاد، ولكنه لم يعد أبداً، واليوم تتردد الشائعات أن الزند وأسرته ذهبوا لحضور حفل زفاف، وربما يطول الحفل كثيراً أو إلى الأبد كما يقولون.


 خرج الزند من المطار من صالة كبار الزوار، واستقل طائرة خطوط "الاتحاد" التي تملك صالة خاصة في مطار القاهرة، ورغم أن هذا لا يستدعي ريبة، إلا أنه كان في حد ذاته محل تساؤلات من القراء الذين استغربوا أن يقوم وزير لم يترك السلطة إلا قبل بضعة أيام باختيار شركة الطيران غير الوطنية للسفر. 


 الأمر الذي يستحق الالتفات هنا هو أن دولة الإمارات تتحول شيئا فشيئا إلى مخزن، ليس بالضرورة للمعارضة المصرية المغضوب عليها من قبل عبد الفتاح السيسي، ولكن للحلفاء السابقين للجنرال، والذين أيدوا إطاحته بحكم الإخوان في 2013 ثم اختلف الرأي أو اختلفت المصالح. 


فهناك الآن الفريق أحمد شفيق و مقدم البرامج الشهير باسم يوسف الذي اشتهرت أغنيته التي تحتفي بما فعله السيسي في الإخوان في المذبحة التي وقعت عند فض اعتصام رابعة وراح ضحيتها نحو 1000 من المعارضين الإسلاميين، ولكن برنامجه ما لبث أن توقف بعد عدة حلقات عندما وجه نقداً محدوداً للجنرال عبد الفتاح السيسي.

والبعض يرشح الإعلامي والنائب البرلماني توفيق عكاشة أن ينضم للركب، وآخرون يضيفون للقائمة البرلماني الآخر ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور. 

وكما هو واضح فالقواسم المشتركة بين من يقيمون في الإمارات هي التالية: أنهم غير إسلاميين وأنهم متضررون من السيسي و أن مساحات حرية التعبير المتاحة لهم آخذة في التعاظم تفسيرات ثلاثة لموقف الإمارات ماذا يعني ما سبق؟ 

ويرى تقرير الموقع الإخباري، أن هناك 3 احتمالات:  أن الإمارات -وهي حليف مهم ساعد في وصول  السيسي للسلطة- تسعى لمساعدته عبر توفير بديل يرضي جميع الأطراف، فيتخلص السيسي من الأشخاص المزعجين ليحكم دون منغصات، ولا يتم إيذاء حلفاء الأمس في نفس الوقت. 

أو  أن الإمارات بدأت في نفض يدها من حليفها المصري، ولا سيما مع الفشل المتكرر في إدارة الملفات الرئيسية، وارتفاع كلفة الحفاظ عليه ماليًّا على الأقل في وقت تتزايد فيه الأعباء على دول الخليج المنهكة في تمويل حروب في اليمن وسوريا وليبيا، وفي دعم أنظمة حليفة فقيرة في المنطقة، ولذلك فهي تسعى إلى بناء نواة معارضة جديدة تتوفر فيها شروط رئيسية أبرزها ألا تكون منتمية إلى التيار الإسلامي أو تملك تنظيماً مثيراً للإزعاج مثل جماعة الإخوان المسلمين.

أما الاحتمال الثالث،  فهو خليط من الاحتمالين السابقين، وربما يكون هذا هو الأقرب، حسب "هافينغتون بوست"،  فالإمارات تسعى في المدى القصير إلى توفير بيئة مواتية لـ السيسي تفادياً لفتح جبهة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة، ولكنها تمد في ذات الوقت يداً إلى المتضررين منه من الشخصيات المؤثرة، الأمر الذي قد يضمن لهم استمرار النفوذ في الملف المصري في حالة خرجت الأمور عن سيطرة السيسي.

وفي 25 يناير الماضي قامت الإمارات بالإعلان عن أكبر خلاف اقتصادي مع القاهرة ما تسبب في إلغاء مشروع مدينة القاهرة الإدارية الجديدة والتي يراهن السيسي عليها بصورة كبيرة لتكون إحدى "إنجازاته" مع فشل مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس 2015 وهو الذي راهنت عليه الإمارات ليشكل رافعة لنظام السيسي غير أن هذا النظام أثبت فشله أمنيا واقتصاديا وسياسيا فاقدا مزيدا من ثقل الدولة المصرية في المنطقة.