يبدأ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء اليوم، زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار جولة شرق أوسطية للبحث في مصالح أميركية تتعلق بالاقتصاد والطاقة، فضلاً عن القضايا الأمنية المتعلقة بإيران وسورية، في وقت أكدت واشنطن أن الزيارة لن تتضمن طرح أي مبادرة سلام جديدة خلال زيارته إسرائيل ورام الله.
وقالت مصادر ديبلوماسية - بحسب صحيفة الحياة- إن زيارة بايدن للإمارات ستستمر يومين، يلتقي خلالهما مع القيادة الإماراتية في جولتي محادثات في أبو ظبي ودبي، مشيرة إلى أنه ستكون لبايدن محطة في مدينة مصدر باعتبارها نموذجاً للمدينة التي تعتمد الطاقة النظيفة في أبو ظبي.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية، في فبراير الماضي تقريرا أكدت فيه تعثر مشروع مدينة مصدر وقالت بوصف شديد القسوة إن "مصدر" تحولت إلى "مدينة أشباح".
كما سيجري بايدن محادثات مع نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، تتصل بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى تطوير العلاقات بين البلدين، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والطاقة.
وزعمت المصادر أن زيارة بايدن للإمارات "تعكس الدور المتزايد الذي تقوم به الدولة لتعزيز الأمن الإقليمي والسلم العالمي والتعاون مع الولايات المتحدة لبناء شراكة استراتيجية تكون لها مفاعيلها الإيجابية على الصعد وفي المجالات كافة".
ولفتت الى أن الزيارة هي الثانية التي يقوم بها أرفع مسؤول أميركي للإمارات، بعد زيارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عام 2008، لتشكل بذلك إضافة في سجل العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة وانعكاساتها على مجمل العلاقات في المنطقة والعالم.
ونددت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي بشدة بالسياسة الأمنية التي تتبعها الدولة مع معتقلين أمريكيين من أصول ليبية، في انتقاد أمريكي علني نادر، رغم صمت واشنطن الدائم على الانتهاكات الحقوقية التي تقع في الدولة، ورغم انتقاد الإعلام الأمريكي والمنظمات الحقوقية من أن واشنطن تفضل علاقاتها مع أبوظبي على حقوق الإنسان بذريعة مشاركة الأخيرة في "الحرب على الإرهاب" مع إدراك واشنطن أن هذه المشاركة لذر الرماد في العيون وليس من باب محاربة الإرهاب أساسا.
وكان أوباما خاطب الحكومات الخليجية والعربية في قمة دبي الحكومية في فبراير الماضي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قائلا، إن منطقتكم واجهت صعوبات كثيرة بسبب تجاهل الحكومات لرغبات الشعوب وحقوقهم.