وكالات- الإمارات71
كشفت دراسة طبية
أجراها علماء بالولايات المتحدة عن أن الإصابة بعدوى التثاؤب تقل مع التقدم في العمر، وأشارت الدراسة إلى أن لعدوى التثاؤب علاقة وثيقة بتقدم العمر، فاقت إمكانية الإصابة
بها تأثرا بالآخرين، وهو أمر كان يعتقده العلماء في السابق.
وأوضحت الدراسة أن
علاقة التثاؤب بالتقدم في العمر أقوى من علاقته بالإرهاق ومستويات الطاقة لدى الإنسان, وتأتي
هذه الدراسة في الوقت الذي يعكف فيه الباحثون على دراسة إذا ما كانت عدوى التثاؤب لها
جذور وراثية، على أمل المساعدة في علاج اضطرابات الصحة النفسية.
إذ تشير التقارير
إلى أن المصابين بانفصام الشخصية والتوحد أقل عرضة للإصابة بعدوى التثاؤب، مما يعني
أن فك شفرة الجينات الحاملة للعدوى قد تمهد طرقا جديدة للعلاج.
هذا وتم نشر هذه الدراسة في مجلة "بلوس وان" الأمريكية،
وشارك فيها 328 شخصًا.
وتتلخص النتائج
التي توصلت إليها الدراسة إلى أن 68 % من إجمالي المشاركين تثاءبوا، فتثاءب 82 % من الفئة العمرية تحت سن 25، و60 % من
الفئة العمرية ما بين 25 و49 عاما، و41 % من المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
وفي هذا السياق قالت
إليزابيث سيروللي، الأستاذة المساعدة في قسم الطب بجامعة ديوك في ولاية كارولينا الأمريكية:
أن هذه أول دراسة تحتوي على هذا الكم من عناصر البحث, كما أنها أكبر دراسة من حيث عدد
المشاركين حتى يومنا الوقت الراهن.
وأوضحت أيضاً أنها
لم تصل إلى الأسباب التي تقف وراء تراجع عدوى التثاؤب مع تقدم العمر، رغم أن السن كان
أهم العوامل في عدوى التثاؤب، إلا أنه يفسر ثمانية في المئة فقط من أسباب تثاؤب المشارك
من عدمه.
وتضمنت الدراسة استبيانات، إضافة إلى بعض الاختبارات الإدراكية لقياس درجات الذكاء.
من جهته روبرت بروفين،
أستاذ الطب النفسي في جامعة ميريلاند بمقاطعة بالتيمور، قال: بأن هذه الدراسة فريدة
من نوعها"، لأنها أشارت لأول مرة إلى وجود علاقة بين تقدم العمر وعدوى التثاؤب.
وأشار إلى أن الدراسة
تساعد على بحث كل التفاصيل العصبية الخاصة بالعدوى السلوكية"، وكذلك اضطرابات
الصحة النفسية مثل التوحد وانفصام الشخصية.