تمكن أهالي منطقة حتا، بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وشرطة دبي، من إنقاذ مقيم بريطاني علق في منطقة جبلية.
وقال سكان في المنطقة إن المقيم (33 عاماً) كان في نزهة بمنطقة سد حتا، وهرب منه كلبه، فاضطر إلى البحث عنه، ووصل إلى منطقة جبلية بعيدة خلف بحيرة السد، ولم يستطع العودة.
وذكروا أن المقيم كان في منطقة غير مزودة بشبكة اتصال هاتفي، ما جعله غير قادر على طلب النجدة، أو الاتصال بالشرطة، وظل عالقاً بين الجبال لساعات.
وأضافوا: تصادف أن شاهد أحد السكان البريطاني وهو يلوّح من بعيد، ولولا ذلك لكان قد توفي بهذه المنطقة المهجورة والبعيدة.
وقال المسعف في «إسعاف دبي»، نادر محمد سعيد، إن الشرطة تلقت بلاغاً من سكان في منطقة حتا برؤية شخص في منطقة جبلية خلف سد حتا، يصعب الوصول إليه لوجود عائق بحيرة السد. وأضاف «تحركت مركبة إنقاذ من شرطة دبي، ومركبة الإسعاف، إلى موقع البلاغ»، لافتاً إلى أن «المنطقة عبارة عن منحدر شديد، وجازفت قوات الإنقاذ والإسعاف بالنزول بالمركبات إلى هذه المنطقة الوعرة والمنخفضة، ووجدنا أن الشخص نزل إلى السد بين الصخور في مكان منخفض جداً، وتفصلنا عن موقعه بحيرة السد، ولا يكاد يري بالعين المجردة».
وأكمل: «تبين أنه قطع رحلة صعبة بين الصخور، وتعرض لخطر السقوط في بحيرة السد، بحثاً عن كلبه، وبعد فترة اكتشف عدم مقدرته على العودة، وتصادف أن شاهده أحد سكان المنطقة، وأبلغ الشرطة، وتبين أن إنقاذه يحتاج إلى قوارب إنقاذ بحرية، إذ أحضر أحد سكان المنطقة قاربه، وبعد جهد كبير نجح في الوصول إلى موقع الشخص العالق، وعاد به ومعه كلبه بعد ساعات عدة».
ولفت إلى أن المقيم كان يعاني أعراضاًُ في ضغط الدم، لافتاً إلى أنه أبدى سعادة شديدة لتمكن السلطات من إنقاذه.
وأضاف: «روى المقيم البريطاني أنه خشي إلا يراه أحد، فيصاب بمضاعفات صحية نتيجة وجوده عالقاً في هذه المنطقة الجبلية المهجورة لوقت طويل».