عرض مهرجان برلين السينمائي الدولي فيلماً سعودياً بعنوان "بركة يقابل بركة" لمخرجه محمود صباغ.
ويناقش الفيلم التحديات التي تواجه العلاقات العاطفية في السعودية، والذي يعرض خارج المنافسة الرسمية لمهرجان برلين.
ويعد الفيلم أول أعمال مخرجه الذي لا يميل لوصفه بأنه فيلم عاطفي كوميدي، إذ قال لوكالة رويترز: "أحب أن أطلق على فيلمي أنه قصة بلوغ سن الرشد".
وأضاف صباغ بقوله: "استخدمت في فيلمي أساليب كثيرة لأني قلت إننا نضع تعريفاً لمفهوم السينما، فلا توجد سوابق بالنسبة لنا".
وحُظر عرض الأعمال السينمائية في السعودية في ثمانينات القرن الماضي حين تبنت المؤسسة الدينية واسعة النفوذ موقفاً ضد السينما.
لكن صباغ قال إن الطلب على الأفلام في السعودية يدفعه للثقة في أن غالبية السعوديين سيشاهدون عمله.
وقال: "الناس في السعودية يشاهدون ويتعاملون مع الكثير من الفنون لذا فهذه هي فرصتنا لإنتاج فن.. وفيلمي يتناول المناخ العام.. يتناول حرية الفرد".
ويروي الفيلم قصة الشاب بركة الذي يؤدي دوره الممثل هشام فقيه وهو موظف حكومي من جدة، شاءت الأقدار أن يلتقي مع فتاة اسمها بيبي وهي ابنة بالتبني لزوجين ثريين تؤدي دورها الممثلة فاطمة البنوي.
ورغم اختلاف النشأة فإن الاثنين يسعيان للقاء وهو أمر ليس بالسهل في بلد تخضع أنشطة النساء فيه لقيود صارمة.
ويأمل فقيه وهو ممثل بخلفية كوميدية أن يساعد الفيلم على فهم الحياة في السعودية.
وقال لرويترز: "مدينة مثل جدة تقدم صورة حديثة عن الطريقة التي ينبغي النظر بها للسعودية وهي رؤية أمينة للغاية".
وبعد عرض الفيلم تحدثت فاطمة لنساء سعوديات من الجمهور وبدت سعيدة لتقبلهن للفيلم.
وقالت: "إذا كانت الفتيات في السعودية يشعرن بأن بوسعهن الارتباط والسخرية من التجارب التي مرت بها بيبي ومن معاناتها.. فستكون هذه على وجه التحديد النقطة المهمة في الفيلم".