أكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد(14|2) أن مقاتلات إماراتية وصلت إلى قاعدة "إنجرليك" التركية تمهيدا للتدخل في سوريا ضد داعش.
وفيما تستخدم السعودية وتركيا وقطر محاربة داعش بنفس الزعم الذي تقوله روسيا وتربط بكل وضوح هزيمة داعش بهزيمة نظام الأسد وفق أحد تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ميونخ، فإن أبوظبي تعني أن محاربة داعش هي محاربة المعارضة السورية متماثلة بذلك مع الموقف الروسي تماما.
ويأتي تسريب الصحيفة بعد تأكيد سعودي رسمي بانتشار مقاتلات سعودية بطواقمها في القاعدة التركية تبعه أنباء عن إجراء قطري مماثل.
وفيما لم يعرف بعد سبب وصول هذه المقاتلات الإماراتية، إن كانت في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو التحالف الإسلامي بقيادة السعودية، فإن القوات المسلحة في أبوظبي لا تعلن عن أي تحركات أو مشاركات لها كما يحدث في اليمن إذ أن وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية هي التي تكاشف الشعب الإماراتي بذلك.
وكان وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش ومنذ نوفمبر الماضي أول من أشار إلى مشاركة الدولة في تدخل بري ضد داعش في أي دولة كانت، ولكنه عاد واشترط للمشاركة أن يكون التدخل بقيادة واشنطن، وهو ما أكدته الرياض أيضا لأسباب سياسية، حتى لا تستطيع موسكو التعرض لقوات هذا التحالف الدولي وقوات الناتو، غير أن لقرقاش أهداف أخرى من جملة اشتراطاته كما كتب محللون.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي الجمعة(12|2) عن استعداد الإمارات إرسال قوات إلى سوريا لمحاربة داعش كما أكد له مسؤولون إماراتيون يشاركون في اجتماع ميونخ للأمن لم يكشف عن هوياتهم. كما أثنى الوزير الأمريكي على قرار أبوظبي استئناف ضرباتها الجوية ضد التنظيم بعد توقفها قبل نحو عام منذ إسقاط طائرة الطيار الأردني على يد داعش.
لذلك، لا يعرف إن كانت أبوظبي سوف تنضم إلى تركيا والسعودية وقطر لوقف المجازر الوحشية بحق الشعب السوري أم تظل في مربع محاربة داعش الذي بات الحفاظ على هذا التنظيم غاية معظم الأطراف الدولية، لأن القضاء عليه لن يكون في صالحهم لأنه يحرم دولا مثل روسيا ومصر والإمارات من ذرائع التدخل في ليبيا وسوريا ودول أخرى.