لندن دبي - الإمارات 71
طور باحثون إيطاليون أول جهاز لغسيل
الكلى مصمم خصيصًا للرضع والأطفال الذين يعانون من مشاكل في وظائف الكلى.
وأوضح كلاوديو رونكو، الأخصائي في أمراض الكلى
ورئيس الفريق الطبي بمستشفى فيتشينتي شمال شرق ايطاليا، في مقال له نشرته صحيفة
"ذي لانست" الطبية البريطانية في عددها الأخير، أن آلات غسل الكلى المستمر
مستخدمة اليوم "من دون أن تكون مخصصة رسميا للأطفال دون وزن الـ 15 كلغ وليست
مصممة خصيصا للأطفال الصغار"، وهذه الأجهزة للغسيل الكلوي مصممة لتنقية الدم لدى
البالغين ومن المتوقع "تكييفها" للعمل مع المرضى في حال كانوا من المواليد
الجدد، أما التقنية المستخدمة مع الاطفال الرضع ليست الغسيل الكلوي بل "الغسيل
البريتوني" الذي يستخدم البيريتون، وهو الغشاء المحيط بالجهاز الهضمي، كمصفاة
تنقية.
وفي السياق ذاته، أوضح الاخصائي في أمراض الكلى
للأطفال ريمي سالومون من مستشفى نيكر في باريس، ان هذه التقنية "لا تنجح دائما
وقد تكون صعبة التحقيق لا بل مستحيلة في بعض الحالات"، وفي هذه الحالة، يجب اللجوء
إلى غسيل الكلى بواسطة آلات يسير فيها الدم خارج الجسم وتلعب دور الكلية الاصطناعية".
واشارت مقالة "ذي لانست" إلى أن القصور
الكلوي الحاد نادرنسبيا لدى المواليد الجدد لكن لم تكن تقنيات الغسيل الكلوي
"المناسبة" للأطفال موجودة حتى الآن.
من هنا جاء هذا المشروع المسمى "كاربيديام"
مرفقا بنداء للتمويل إلى الجمهور العريض، بهدف تطوير آلة مصممة خصيصا للأطفال دون وزن
الـ 10 كلغ.
وأوضح كلاوديو رونكو، أن أول طفل استفاد من هذه
الالة في آب (أغسطس) 2013، كانت رضيعة تزن 2.9 كلغ. وهذه الفتاة "ما كانت لتعالج
بأي طريقة اخرى".
وقد خضعت لـ 25 يوما من غسيل الكلى واستعادت بعد
50 يوما وظيفتها الكلوية، وتمت معالجة عشرة أطفال حتى اليوم بهذه الآلة، بينهم ثمانية
استمروا على قيد الحياة.