أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس وفد الدولة في اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في روما الثلاثاء(2|2)، التزام الإمارات دعم التحالف ومحاربة التطرف والإرهاب، مضيفاً أن على الرغم من بعض النجاحات التي حققتها العمليات ضد التنظيم الإرهابي، إلا أن الوضع العام ما زال معقداً وينذر بالمخاطر.
واختتم مداخلة له أمام المؤتمرين بالقول، "إن السبيل الوحيد لتهيئة الأرضية أمام سلام ونمو دائم في المنطقة يتمثل في الاعتدال والتلاحم والتسامح"، على حد تعبيره.
وكررت الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في بيان عزمها على دحره، معربة عن القلق من تنامي نفوذه في ليبيا، لكن التحالف استبعد القيام بأي تدخل عسكري في ليبيا، حيث لا تزال الجهود منصبة لتشكيل حكومة وفاق وطني.
ومثّل قرقاش دولة الإمارات بعد انشغال وزير الخارجية عبدالله بن زايد بلقاء ضيفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار الدولة بالتزامن مع مؤتمر روما. ويرى محللون أن تخلف وزير الخارجية عن حضور المؤتمر وتفضيله لقاء لافروف لا يخلو من رسالة سياسية تشير إلى وجود تحالف آخر قيد التحضير له بقيادة نظام السيسي، وفق ما أكد دبلوماسي مصري مؤخرا من ترؤس القاهرة قوة شمال إفريقية لمكافحة الإرهاب في ليبيا ودول إفريقية أخرى، كون إفريقيا هي المساحة الوحيدة المتبقية التي يعتقد نظام السيسي أنه بإمكانه التحرك فيها.
غير أن مؤتمر إيطاليا لا يزال يصر على دعم حكومة ليبية توافقية في محاربة داعش أكثر من انخراطه بحرب جديدة في ليبيا.
ولكن مصلحة أبوظبي والقاهرة تحتم عليها تكرار تجربة العدوان الروسي في سوريا الذي انفرد بمحاربة المعارضة والثوار ورفض الانخراط في تحالف قائم بالفعل يحارب التنظيم.
وكانت حضرت 23 دولة هذا المؤتمر منها 8 دول عربية، بينها دولة الإمارات وقطر.
ونشر موقع "هيومن رايتس فيرست" تقريرا له الأثنين (1|2) شكك في أهلية أبوظبي في أن تكون جزءا من مكافحة التطرف العنيف كون سياساتها الإقصائية والقمعية تساهم في خلق شباب عربي ومسلم متطرف، وفق كاتبة التقرير "ربيكا شيف".