واشنطن – الإمارات 71
تمكن علماء من اكتشاف أسلوب جديد مبشر يعمل
على احتجاز طفيل لملاريا المسبب للمرض داخل كرات الدم الحمراء التي يهاجمها.
وأكد الباحثون أن لقاحاً تجريبياً يقوم
على هذه الفكرة كفل الوقاية لفئران التجارب في خمس تجارب.
ومن المقرر أن تجري فحوص أخرى لتجربة اللقاح على
القردة في المعامل خلال فترة الأسابيع الأربعة الى الستة القادمة.
وأوضح مدير المركز الدولي لبحوث الصحة بمستشفى
رود ايلاند جوناثان كيرتس إنه إذا مضت التجارب على القردة على ما يرام، فإن المرحلة
الأولى من التجارب الإكلينيكية لاختبار اللقاح على مجموعة محدودة من المرضى قد تبدأ
في غضون عام أو عام ونصف العام.
واستعان باتريك دافي ومايكل فريد من المراكز
القومية الأميركية للصحة بعينات دم وبيانات خاصة بالأوبئة تم جمعها من مئات الأطفال
في تنزانيا -حيث تعد الملاريا مرضا متوطنا- ليتمكن الباحثون من رصد بروتين يحتاج إليه
طفيل الملاريا للهرب من داخل كرات الدم الحمراء بعد إصابة العائل بالمرض.
واكتشف الباحثون أن الأجسام المضادة التي
دفع بها جهاز المناعة بالجسم للتعامل مع هذا البروتين نجحت في احتجاز الطفيل داخل كريات
الدم الحمراء مما أوقف تطور المرض.
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء يبذلون جهوداً
مضنية منذ سنوات لإنتاج لقاح فعال لعلاج الملاريا التي تنتقل من خلال البعوض، والتي
تقول تقديرات منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إنها تقتل 627 ألفا سنويا
معظمهم من الأطفال في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بالقارة الإفريقية، حيث تنتقل طفيليات
الملاريا المجهرية من لعاب أنثى البعوض لتدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه، ويمر
الطفيل عبر الكبد ويصيب كرات الدم الحمراء حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة ما يؤدي الى
انفجارها وإنتاج المزيد والمزيد من الطفيل داخل جسم المصاب.
وتعتمد الأساليب الحالية لإنتاج اللقاح
على طريقتين الأولى منع الطفيل من الوصول الى الكبد أو كرات الدم الحمراء فيما تحاول
الطريقة الأخرى حبس الطفيل داخل هذه الكرات إلى أن يلتهمه الطحال بالاستعانة بجهاز
المناعة دون إحداث أي ضرر.
يذكر أن مرض الملاريا ينتشر بشكل كبير في
قارة إفريقيا، ويقتل طفلاً واحداً كل دقيقة في القارة.