اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، ضابطاً رفيعاً في جهاز الشرطة بعدن وزوجته خلال مرورهما بجولة بمديرية المنصورة، بحسب مصادر يمنية.
وقال مصدر أمني يمني إن مسلحين على متن سيارة هيلوكس أطلقوا النار على سيارة العقيد طه حسين الصبيحي، مما أدى إلى استشهاده وزوجته التي تعمل "قاضي" إلى جانب مقتل مدني كان موجوداً في مكان الحادث، لافتاً إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار عقب ارتكاب جريمتهم.
وأضاف المصدر أن العقيد طه الصبيحي يعد من أكفأ الضباط وأسهم بفعالية في عملية تحرير محافظة عدن من قوات الحوثي وصالح الانقلابية.
يأتي هذا الاغتيال بعد نحو 24 ساعة مما أعلنه مصدر مسؤول بمكتب محافظ عدن، أن عدن وأبوظبي "تفاهمتا حول وضع خطة أمنية شاملة في المحافظة" التي تعاني من اضطرابات أمنية جمة. وهذا التفاهم قد يكون هو الخطة الثالثة أو الرابعة التي تضعها أبوظبي لحفظ الأمن في المدينة.
وكان محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، قد عاد في وقت متأخر من مساء الجمعة(22|1) إلى المحافظة بعد زيارة قصيرة لدولة الإمارات.
وقال المصدر، (طلب عدم ذكر اسمه)، وفقا لما نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية، إن “الزبيدي ومدير أمن عدن العميد شلال علي شائع ألتقيا أمس (الجمعة) في أبو ظبي، بعدد من أبرز قيادة الدولة في الإمارات، وناقشا خطة أمنية شاملة في جميع أنحاء المحافظة، والعمل على تطبيقها خلال الأيام القادمة، ونشر الآلاف من الجنود في عموم المديريات وفي مداخل ومخارج المدينة”.
ولم يوضح المصدر ما المقصود بأبرز قيادة الدولة، خاصة أن هذه الزيارة أجريت في ظل تقارير تؤكد وجود خطة إماراتية لإعادة نجل المخلوع صالح، "أحمد"، لحكم اليمن مقابل إخراج والده من اليمن ومواجهة التمرد الحوثي وهو ما رفضته الرياض جملة وتفصيلا.
وبحسب المصادر ذاتها، تم مناقشة تجنيد الآلاف من أفراد “المقاومة الشعبية”، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والعمل على سرعة دمجها في الجيش الوطني، وتشكيل لواء عسكري يتخذ من معسكر “اللواء 31 مدرع″، بمدينة بير أحمد، شمال غربي عدن مقرا له.
وكثر الحديث في الفترة الماضية عن تطبيق خطة أمنية إماراتية في “عدن” التي أعلنتها الحكومة اليمنية منذ تحريرها من يد الحوثيين في يوليو الماضي، إلا أن سيناريو الاغتيالات والتفجيرات لا يزال مستمراً، في ظل عجز السلطات الأمنية عن وضع حدٍ لعجلة المشكلة التي تؤرق حياة معظم سكان المدينة.