استقبل عبدالله بن زايد وزير الخارجية في ديوان عام الوزارة، الأربعاء (20|1) محمود علي يوسف وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي الذي يزور الدولة حالياً.
وجرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن السفير الجيبوتي لدى السعودية مؤخرا أن الرياض وجيبوتي سوف يوقعان اتفاقية أمنية وعسكرية استراتيجية تدشن بموجبها السعودية قاعدة عسكرية في هذا البلد الذي يتمتع بموقع إستراتيجي كبير بسبب إطلاله على باب المندب.
وكانت دولة الإمارات أقامت علاقات قوية ومتنية مع جيبوتبي في مختلف المجالات بدأت قبل عام 2004 عندما كانت تقيم دبي عددا من المشروعات السياحية والاقتصادية وتطوير ميناء جيبوتي قبل توقف المشروع بسبب خلافات بين الجانبين.
ومؤخرا استأنفت الدولة هذه العلاقات وخاصة في المجال الأمني والعسكري في إطار الأدوار الجديدة التي تسعى أبوظبي إلى القيام بها في المنطقة وخاصة في مجال ما تسميه "مكافحة الإرهاب".
ويرى مراقبون أن الرياض وأبوظبي بدأتا فصلا من علاقات التنافس بينهما على عدة ساحات خاصة في ظل التباين المتزايد بين الرياض في عهد الملك سلمان مع دولة الإمارات، بعد سنوات قليلة من تقارب ملحوظ بين أبوظبي والسعودية في عهد الراحل عبدالله إذ جمعهم العداء للربيع العربي ودعم الانقلاب في مصر، إلا أن السياسة الخارجية في عهد الملك سلمان أخذت منحى آخر جعل علاقات الإمارات والسعودية أقرب للتنافس في بعض الساحات وأقرب للصراع في ساحات أخرى.