كشف موقع "شؤون إماراتية" نقلا عماه وصفه مصادره الخاصة عن وثيقة جديدة تثبت تورط جاسوس إماراتي جديد آخر في ليبيا، صادرة عن القوات الموالية للانقلابي خليفة حفتر.
ويأتي الكشف عن ذلك في الوقت الذي تحتل فيه قضية الجاسوس الإماراتي "يوسف ولايتي" العناوين الرئيسة في الإعلام العربي، بعد أن تم اعتقاله قبل يومين من قبل السلطات الليبية في طرابلس بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية.
وتظهر الوثيقة الجديدة كتاباً من رئاسة الأركان العامة في وزارة الدفاع الليبية الموالية لحفتر، تطلب فيه من الملحقية العسكرية المصرية تسهيل عملية دخول الإماراتي "حمد محمد حمد الزري الشامسي" إلى الأراضي الليبية، وتأمين إجراءات وصوله عن طريق مطار برج العرب، فيما وصفه الكتاب بـ"مهمة رسمية".
وتثبت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى يونيو 2015 الماضي، تورط أجهزة الأمن الإماراتية بإرسال جواسيسها إلى ليبيا، بمساعدة مباشرة من السلطات الإنقلابيةفي مصر وبتنسيق كامل مع اللواء المنشق قائد الثورة المضادة خليفة حفتر.
ولم يكد قائد عام شرطة دبي اللواء خمس المزينة نفي صلة "الجاسوس الأول" يوسف صقر بشرطة دبي وزعم فصله من العمل على خلفية أخلاقية وسلوكية رغم وجود وثائق صادرة عن شرطة دبي تكرمه، حتى أعلن عن قضية الجاسوس الجديد، في حين يترقب الشارع الإماراتي كيف سترد شرطة دبي أو جهاز أمن الدولة على توالي هذه الفضائح الأمنية التي تتزامن مع فضائح سياسية ودبلوماسية تم الكشف عنها مؤخرا فيما يتصل باستخدام أبوظبي المال السياسي في علاقاتها مع حكومة كاميرون أو مع استقطاب المبعوث الأممي لليبيا "ليون" لوظيفة مرموقة في ابوظبي براتب شهري مقداره 35 ألف يورو.