أصيب كبار السياسيين في ألمانيا بصدمة من حادث الطعن الذي تعرضت له هنريته ريكر، الداعمة للاجئين والمرشحة لمنصب عمدة مقاطعة كولونيا الألمانية.
وأكد المحققون الألمان الذين يعملون على فك ملابسات حادث طعن المرشحة المستقلة لمنصب عمدة مدينة كولونيا، هنريته ريكر أمس السبت (17|10) أن سياستها الموالية للاجئين هي الدافع وراء مهاجمتها.
وقال أولف فيلون، ممثل النيابة العامة في كولونيا، في مؤتمر صحفي: "إن إفادات الشهود في الوقت الراهن، تشير إلى أن دوافع الخوف من الأجانب لدى المهاجم هي السبب الرئيسي".
وخضعت ريكر لعملية جراحية في رقبتها من جراء الإصابات التي لحقت بها إثر تعرضها للطعن، في سوق كانت تطلق فيها حملتها الانتخابية، وحالتها بحسب الأطباء الآن مستقرة، ولكنها لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد.
وأعربت المستشارة أنجيلا ميركل عن صدمتها من وقوع الهجوم على ريكر، وقالت متحدثة باسم المستشارية: "إن المستشارة أعربت عن ذهولها ونددت بالعمل، وأن ميركل اطمأنت على الوضع الصحي لهنريته ريكر".
وبدوره، أبدى وزير الداخلية، توماس دي ميزيير، "صدمته الكبيرة" من هذا الهجوم الذي وصفه بـ"المرعب والجبان". وندد وزير العدل، هايكو ماس، بالحادث الذي وصفه بـ"عمل فظيع لا يمكن تصوره"، في حين رأت رئيسة وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا هانيلوره كرافت أن الحادث بمثابة "هجوم على الديمقراطية".
وهنريته ريكر، غير المعروفة خارج كولونيا، هي المسؤولة عن إيواء اللاجئين في المدينة، كما أنها إحدى المرشحات الأكثر جدية لتولي رئاسة بلدية كولونيا، رابع أكبر مدينة ألمانية، في الانتخابات البلدية التي تجرى الأحد القادم.
وتتوقع ألمانيا أن تستقبل هذا العام 800 ألف طالب لجوء في عدد غير مسبوق، لكن سياسة الانفتاح حيال اللاجئين التي تنتهجها ميركل تثير انتقادات شديدة حتى من أقرب حلفائها.