أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك علاقات جيدة لبلاده مع روسيا، مشيرا إلى أن لهم (إسرائيل وموسكو) عدة أهداف في سوريا، وأن تلك الأهداف يجب ألا تتعارض مع بعضها البعض.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية في حوار مع إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية، مساء السبت(3|10)، والتي أبدى خلالها رغبته في تجنب حدوث أي علاقات عدائية مع موسكو.
وذكر نتنياهو أن هدف زيارته الأخيرة لموسكو “هو تجنب حدوث صراع بين إسرائيل وروسيا، مضيفاً “وأهدافنا في سوريا يجب ألا تتعارض مع بعدها البعض، فأنا أهدف إلى الحفاظ على أمن بلدي وشعبي، ولروسيا أهداف مختلفة هناك”.
وقال نتنياهو في رده على سؤال حول إمكانية إحداث الغارات الجوية الروسية في سوريا لحالة من عدم الاستقرار أم لا، “لا أعلم، واعتقد أن الوقت كفيل بالإجابة على ذلك”.
وأشار نتنياهو – الذي لم ينتقد الغارات الروسية بعكس الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي- إلى أنه غير متأكد من مدى تأثير الغارات الجوية الروسية في سوريا على الوضع في المنطقة، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأربعاء الماضي، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وزعمت أن تلك الغارات دمرت “تجهيزات عسكرية” و”مخازن للأسلحة والذخيرة” لـ”داعش”.
هذا في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، ولا تتبع داعش.
وأكدت التقارير الإعلامية الواردة من الميدان أن القوات الروسية استهدفت مدنيين ومستشفيات وقوات معارضة تقاتل النظام. وأكدت بريطانيا أن 5% فقط من الضربات الروسية تستهدف داعش ويتركز القصف الروسي على أهداف المعارضة ومناطقها.
وطالبت السعودية وقطر وتركيا وواشنطن ولندن وبرلين وباريس من موسكو وقف غاراتها على سوريا فورا كونها "تعزز من قوة داعش" كما صرح بذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما طالبت باريس وبرلين موسكو باستهداف "داعش، وداعش فقط" وفق تصريحات للرئيس الفرنسي أولاند.