وافقت وزارة الدفاع الأميركية على توريد صواريخ من طراز "هيل فاير 2" إلى مصر، في مؤشر جديد على تنامي العلاقات العسكرية بين البلدين، بعد فترة من الجمود في أعقاب الانقلاب في (3|7|2013) الذي قام به الجيش المصري للإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي.
و منحت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" شركة "لوكهيد مارتن" المتخصصة في تصنيع وتجارة الأسلحة ترخيصاً ببيع صواريخ من طراز "هيل فاير 2" إلى مصر، ضمن صفقة جديدة قيمتها 375 مليون دولار، ينتهى تسليم آخر قطعة فيها بحلول سبتمبر 2017.
ووفقاً لما نشره موقع " ديفينس" المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن وزارة الخارجية الأميركية اقدمت إلتماساً إلى الكونجرس للموافقة على "احتمال بيع صواريخ "هيل فاير 2" لمصر مع حاوياتها وقطع الغيار والتصليح، فضلاً عن توفير الدعم الفنى للمعدات، وتدريب الموظفين عليها، وتشمل الصفقة الأوراق والوثائق التقنية اللازمة للتعامل مع الصواريخ، وتوفير الدعم الهندسى البشرى، والدعم الفنى واللوجيستى وغيرها من عناصر الدعم والبرامج بتكلفة تقدر بـ 375 مليون دولار".
وحسب المعلومات القادمة من أميركا، فإن وزارة الخارجية الأميريكية قالت "إن مصر ستستخدم هذا التعزيز العسكرى لتطوير قدراتها لردع التهديدات الإقليمية، وتعزيز قدراتها الدفاعية للدفاع عن أراضيها، مشيرة إلى أن مصر تمتلك مصر صاروخين من هذا الطراز.
وفي السياق ذاته، إلتقى وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقى صبحى بالفريق أول / لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية والوفد المرافق له الذى يزور مصر حالياً.
تناول اللقاء بحث عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بمجالات الشراكة والتعاون العسكري والأمني بين القوات المسلحة لكلا البلدين فى ضوء تنامي العلاقات العسكرية المصرية الأميريكية، كذلك الجهود والمواقف الأقليمية والدولية تجاه الحرب على الإرهاب، وتطورات الأوضاع التى تشهدها المنطقة.
وتأتي الصفقة الحالية بعد شراء الجيش المصري طائرات رافال فرنسية وحاملتي مروحيات قتالية تبلغ قيمة الحاملتين وحدهما نحو مليار يورو إلى جانب شراء أسلحة من عدة دول أخرى وسط توتر في علاقات نظام السيسي مع قطاع غزة والثوار الليبيين والذي يسعى السيسي للتدخل عسكريا في ليبيا لصالح خليفة حفتر وحكومة طبرق ضد حكومة طرابلس ذات الصبغة الإسلامية وفق اتهامات ناشطين ليبيين.