أعربت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا عن دعمها قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا واصفة ذلك بال"معركة مقدسة".
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن إن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتلها".
وأعلن تشابلن أن الكنيسة تدعم قرار روسيا نشر قواتها الجوية في سوريا، وزعم أن "هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الأوسط"، على حد قوله.
وأوضح أن مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا وهي الارثوذكسية والاسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا.
وقال تشابلن “في هذا البيان سنؤيد القرار الذي اتخذته حكومتنا”.
واستعادت الكنيسة الارثوذكسية الروسية وبعد سنوات من القمع إبان الاتحاد السوفياتي، الكثير من نفوذها وأقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بين الكنيسة والدولة. ويشاهد الرئيس فلاديمير بوتين يشارك في قداديس الكنيسة بشكل منتظم.
ومن جهة ثانية ينتقد ناشطون عربا الدور الكنسي في روسيا والذي يأتي برعاية الدولة الروسية وإقحام الكنيسة في أمور سياسية وعسكرية تزعم الكنائس في عموم دول العالم دائما أنها ليست طرفا في أي صراع ودعوتها إلى السلام. كما أن الناشطين يرون أن تدخل الكنيسة في شأن سياسي وعسكري يوفر ردا واضحا على مزاعم حكومات عربية وخليجية تحاول دائما ربط الإسلام بالإرهاب إن كان هناك رأي في مسألة عامة من جانب الإسلاميين زاعمين ضرورة الفصل بين الدين والسياسة في الوقت الذي لا ينكرون ذلك على الآخرين من جهة، كما أنهم من جهة ثانية ينشؤون مؤسسات دينية تشرعن سياساتهم ثم يتهمون الآخرين باستغلال الدين لأهداف سياسية.